كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام، الشرك بالله يعتبر من اكبر الكبائر واغلظها حيث يغفر الله جميع الذنوب الا الشرك به والمشرك خالداً مخلدأ في النار ويحرم من دخول الجنة كما جاء في قول تعالى: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}. فالشرك هو جعل لله شريكاً في العبادة وملكه، والشرك خلاف الإيمان والتوحيد، فلقد كانت رسالة الأنبياء الواضحة التي أرسلهم الله بها إلى الأقوام هي عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام والأوثان وما كان يعبد الآباء والأجداد، ومن سياق الحديث نتجه للإجابة على سؤال كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام.
محتويات
كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام
وقوع الشرك في قوم نوح عليه السلام يعتبر اول وقوع في شرك، وكان وقوعهم في الشرك بعبادة وتعظيم الصالحين والعِباد حيث كان هناك عباد صالحين في قوم نوح يحبونهم الناس ويقدرونهم ويعظمونهم لما يرون فيهم من شدة الاجتهاد فعند موتهم جاءهم الشيطان، وقال: لو صورتموهم حتى تذكروهم، فإذا تذكرتم هؤلاء الصالحين الأخيار عبدتم الله كعبادتهم. ومن خلال هذا حَبَك الشيطان مكائده واستخدم مدخل الغُلو في العبادة، فصوروهم ونحتوا الأصنام على صورهم وعبدوهم من دون الله، فهذا هو أصل الشرك في البشرية.
كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام هو من خلال تعظيم الصالحين والعلماء ومن يجتهدون في العلم، فقد أشركوا بالله من خلال تعظيم أهل العلم والدين، ولقد وضحنا في السطور السابقة باستيفاء كيفية وقوع قوم نوح بالشرك.