صفات المؤمنين في سورة المؤمنون

صفات المؤمنين في سورة المؤمنون، لقد عرض القرآن الكريم كثير من صفات أهل الإيمان، وقد تحدثت آيات القران الكريمة عن أهم وأشهر الصفات، ودعت المؤمنين إلى أنْ يتصفوا جميعا بها حتى يعيشوا حياة إيمانية مباركة وسعيدة، وحتى ينالوا جنة الله عز وجل وثوابه ونعيمه، ولقد كان حديثُ القرآن الكريم عن صفات المؤمنين شامل ومتنوع، فقد توزعت سور القرآن الكريم في الحديث عن صفات المؤمنين في الفترة المكية والمدنية، وهذا يعطي أهميةً لتذكير المسلمين بهذه الصفات، حتى لا تنسى ولا تمهل، ولكي يتربى المسلم  على هذه الصفات والأخلاق عموم المسلمين، ولا يمكننا ان نحصر صفات المؤمنين في القرآن الكريم، وقد كر مجموعة منها في سورة المؤمنين.

الايمان بالله عز وجل

الايمان بالله عز وجل
الايمان بالله عز وجل

ان الإيمان يقوم  على ستة أركان لا يتحقق إلا بها، تتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام عندما سأله عن الإيمان فقال له: “أن تُؤمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقدَرِ خَيرِه وشَرِّه”، وان الإيمان بالله يتضمن الإيمان بربوبيته التي دل عليها العقل والشرع والفطرة والحس، وان الإيمان بربوبيته هي التي تعني الاعتقاد الجازم بأنّ\ الله عز وجل هو المتصرف الوحيد في شؤون عباده وأحوالهم، وتوحيد الألوهية والتي تتمثل بأنه المستحق الوحيد للعبادة دون سواه، وتوحيد الأسماء والصفات الخاصة به

ما هي صفات المؤمنين كما ذكر في سورة المؤمنين

ما هي صفات المؤمنين كما ذكر في سورة المؤمنين
ما هي صفات المؤمنين كما ذكر في سورة المؤمنين

لقد ذكرت سورة المؤمنين في اياتها الكريمة مجموعة من صفات المؤمنين، ومنها ما يلي:

  • الاعراض عن اللغو: قال تعالى: ” وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”، وان اللغو هو كل كلام ساقط مثل الكذب والشتم والهزل، و يعني أن لهم من الجـد ما شغلهم عن الهزل، ولما وصفهم بالخشوع في الصلاة أتبعه الوصف بالإعراض عن اللغو، لكي يجمع لهم الفعل والترك الشاقين على الأنفس.
  • الخشوع في الصلاة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنْ أمرئ مسلم تحضرُهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحْسِنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها إلاّ كانتْ كفّارةً لما قبلَها مِنَ الذّنوبِ ما لم يأتِ كبيرةً، وذلك الدهرُ كلَّه”. والخشوع مطلوب من المسلم في الصلاة لوجوه منها الأول: لتذكّر اللهِ، والخوفِ من ويده، والثاني: أنّ للصلاة أركاناً وواجبات وسنن، وروحها النية، والإخلاص، والخشوع، وحضور القلب.
  • تطهير انفسهم بالزكاة فقد قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُون”،  وقال النبي  صلى الله عليه وسلم: “الطُّهُوْرُ شطرُ الإيمانِ، والحَمْدُ للهِ تملأُ الميزانَ، وسُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ تملان ـ أو تملأ ـ ما بين السماواتِ والأرضِ، والصلاةُ نورٌ، والصدقةُ برهانٌ، والصبرُ ضياءٌ، والقرآن حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كلُّ الناسِ يغدو فبائعٌ نفسَه، فمعتقُها أو موبقُها” وقوله: “الصدقة برهان” معناه: ان الصدقة حجة على إيمان فاعلها، فإنّ المنافق يمتنع من  اداء الصدقة، لكونه لا يعتقده.
  • رعاية العهد والامانة: حيث قال تعالى:  “وَالَّذِينَ هُمْ لأِمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ “،أي: انه إذا اؤتمنوا لم يخونوا بل يؤدّون الأمانة إلى أهلها، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك، لا مثل المنافقين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “آيةُ المنافِق ثلاثٌ: إذا حدّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا أؤتمنَ خان”.
  • حفظ الفروج: فقد قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ *”، فالمؤمنون هم قوم يحبون ويحافظون على طهارتهم بمعناها الشامل، وهذه طهارة هي طهارة الروح، ووقاية النفس والأسرة والمجتمع بحفظ الفروج من دنس المباشرة في غير حلال.
  • الحفاظ على صلاتهم: فقد قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُون”، أي الذين على أوقات صلاتهم يحافظون عليها فلا يضيعونها، ولا يشتغلون عنها حتى تفوتهم، ولكنهم ايضا يراعونها حتى يؤدونها فيها.

نصل واياكم الى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن صفات المؤمنين في سورة المؤمنون، نتمنى ان تكونوا قد استمتعتم، وتعرفتم على صفات المؤمنين كما ذكر في القران الكريم في سورة المؤمنين.

Scroll to Top