أشجار النخيل من الأشجار التي تم زراعتها منذ قديم الزمان، لقد استُخدكت كغذاء لفترة تزيد عن ستة آلاف عام، كما أن هناك أنواع كثيرة منه تزيد عن 2000 نــوع من التمـور المختلفة، ويمر التمر بخمسة مراحل حتى يصل إلى مرحلة النضج، كما يُطلق عليه في كل مرحلة اسم خاص بهذه المرحلة، وهذه التسميات كما يلي: الحبـابــوك، الكمـــري، الخـلال (البلــح)، والرطــب، وأخيــراً التمــر، ويختلف البلح عن التمر في أنه أكثر صلابةً ونقاءً، حيث تصل رطوبته إلى نسبة 50%، ويمتلك البلح اللون الأصفر الفاتح واللون الأحمر، بينما التمر يتميز باللون البني أو الأسود وتقل فيه نسبة الرطوبة إلى النصف لتصل إلى 25%، ويعتبر الرطب أو التمر هام ومساعد في عملية الولادة حيث ينصح بتناوله في الشهر التاسع من الحمل، لكن هل الأمر نفسه بالنسبة للبلح، هذا يدفعنا للسؤال: هل البلح الاصفر مضر للحامل؟ في هذا المقال سنساعدكم في الحصول على الإجابة من منظور طبي ومعرفة أثر البلح الأصفر على الحامل.
محتويات
البلح الاصفر مضر للحامل
إن تناول البلح الأصفر وكافة أنواع البلح أو التمر لها آثار إيجابية على الحامل، خاصة في الشهر الأخير من الحمل حيث تساعد على التخفيف من آلام المخاض، ويجعل عملية الولادة أسهل وأقل خطورة على الحامل والجنين في نفس الوقت، وبذلك فإن البلح الأصفر لا يضر بالحامل إذا تم تناوله في الشهر الأخير من الحمل، لكن قد يكون له آثار ضارة إذا تم تناوله في الشهور الأولى من الحمل وذلك لزيادة تقلصات الرحم وانقباضها مما يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
فوائــد تناول البلح
يتميز البلح باحتواءه على سكر الفركتوز الذي يتم هضمه بسهولة وإنتاج الطاقة في الجسم دون رفع مستوى السكر في الدم، كما له بعض الفوائد الهامة منها:
- التخلـص من الإمساك: حيث يعتبر البلح مصدر غني بالأليـــاف، وبذلك يعمل على تنشيط الجهاز الهضمي وتعزيز عملية الهضم وهذا يقلل من فرصة الإصابة بالإمساك المرتبط بالحمل.
- المحافظة على وزن مثالي وصحي: إن وجود نسبة من البروتينات في البلح تساعد على الحد من عسر الهضم، كما للبروتينات دور في تركيب وبناء الأحماض الأمينية التي تساهم في نمو الجسم وبناءه.
- نمــو العظام.
- الوقاية من تجلط الدم وذلك لاحتواء البلح على فيتامين ك.
- الوقاية من فقر الدم حيث أن البلح غني بعنصر الحديد الذي يدخل في بناء هيموجلوبين الدم.
القيمة الغذائية للبـلــح
يتمتع البلح بقيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم ووقايته من الأمراض، هذا ويحتوي 200 جــرام من البلح على العناصر الغذائية التالية:
- 454 سُـعــراً حــراريــاً.
- 13.4 جــرام من الأليــاف الغـذائيــة.
- 3.6 جــرام من البروتينـــات.
- 1.8 ميلي جـرام من عنصر الحديد.
- 30 ميــكرو جـــرام من حمض الفوليـــك.
- 0.4 جــرام من الـدهـــون.
- 5.4 ميــكرو جــرام من فيتـاميــن ك.
- 1392 ميللي جــرام من عنصر البــوتـاسيــوم.
- 108 ميـللي جـــرام من عنصر المـاغنيـسيــوم.
أضــرار البـلــح للحــامــل
إن المبالغة في تناول ثمار البلح قد يترك آثاراً جانبية وضارة على الجسم وعلى صحة الحامل على وجه الخصوص، ومن هذه الأضرار:
- مشاكل وآلام في البطن: حيث أن البلح مصدر غني بالأليــاف الغذائية، وقد تترك آثار عكسية وسلبية خلال فترة الحمل، عند تناول كمية كبيرة من البلح يعني دخول كبيرة كبيرة وزائدة من الأليــاف للجسم مما يسبب مشاكل في البطن كحدوث إمساك أو انتفاخات.
- طفح في الجلد.
- حدوث نوبــات الربــو: لا يوجد أي إثبات علمي يؤكد حدوث نوبات من الربو بتأثير من التمر، لكن بما أن التمور تسبب حساسية فإنها قد تسبب الربو أيضاً.
- صعوبة في الهضم بسبب سكر الفركتوز: يحتوي التمر والبلح على سكر الفركتوز الذي يعطيه المذاق الحلو، وهذا يسبب صعوبة في هضم سكر الفواكه أو سكر الفركتوز خلال فترة الحمل، حيث لا يقوم الجسم بامتصاص هذا السكر بالشكل الصحيح، وبالتالي يمكن أن يتسبب في حدوث انتفاخات وآلام في البطن كما يؤدي إلى حدوث غازات.
البلح كنز عظيم وفيه من الفوائد الصحية الكثير، حيث يعود بالنفع على الجسم وأجهزته، كما أنه من الفواكه والثمار التي ذكرت في القرآن في قصة السيدة مريم -عليها السلام- حينما أوحى إليها الله أن تهز شجرة النخيل وتأكل من رطبها حين أتتها آلام المخاض، حيث ساهمت ثمار النخيل في تسهيل عملية الولادة والتقليل من آلامها.