موضوع تعبير عن الرسول 2025، أرسل الله عز وجل لنا أفضل وأطيب البشر على وجه الأرض، أرل لنا الكثير من الأنبياء والرسل من أجل نشر الدعوة الإسلامية في الأرض، وتطبيق شرع الله عز وجل، والقضاء على الكفار والشرك بالله الذي يعيش فيه الكثيرين، لهذا كان الله قد أرسل لنا أطيب وأفضل البشر من أجل حمل هذه الأمانة والرسالة من الله عز وجل التي أرسلها عبر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي كانت خير هداية للبشر على يد أشرف البشر والمرسلين من عند الله سبحانه وتعالى.
محتويات
مولد الرسول الكريم نسبه
أشرقت شمس الأمة على ميلاد أطيب وأشرف الخلق في يوم الأثنين الثاني عشر من عام الفيل، حيث ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ليكون خير البشر وأطيبهم، وكان والده عليه السلام هو عبد الله بن عبد المطلب، وأمه آمنة بنت وهب، حيث ولد وتبرى يتيماً على يد أمه آمنة بنت وهب، وكان له حياة مختلفة عن أي شخص، حيث أنه تربى وترعرع يتيماً، ولهذا أرضعته حليمة السعدية وهو صغير، وكبر وترعرع من رضاعتها، حتى أصبح شاباً محارباً من أجل الدعوة الإسلامية، ومن أجل نشر دين الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان قد أنزل عليه الوحي بهذا الدين من عند الله عز وجل، ليكون ناشراً له ولجميع الخلق والناس، وليهدي الأمة من الضياع الى الهداية، ولينشر بينهم القيم الإسلامية التي يجب أن تكون بين جميع الناس، ومن هنا بدأت المعانة منذ حمله للراية.
طريقه في نشر الإسلام
كان محمد صلى الله عليه وسلم قد أنزل الله عز وجل عليه القرآن الكريم والإسلام، في غار حراء، في قصة الجميع منا يعلمها، حيث تكلف محمد صلى الله عليه وسلم بنشر هذه الدعوة، وحمل راية الإسلام عالياً بين الناس، وهداية الناس من طريق الظلال الى طريق الهداية، ليبدأ في مشوار صعب وطويل جداً في نشر الإسلام في كل مكان، حيث كان عليه السلام يقوم بنشر الإسلام في السر بين الناس، خوفاً من بطش قريش له وللمسلمين، لتبدأ رحلة كبيرة وطويلة من التعرض الى الاذى الشديد، والذي كان يتعرض له من كفار قريش، ومن أعوانهم، حيث اتهموه بالشعر، والسحر، ورجموه بالحجارة، وادعوا عليه الكثير من الإدعائات الكاذبة التي كانت عارية عن الصحة، وكان قد تعرض للطرد من مكة الى المدينة، بعد أن اشتد عليه بطش وأذى كفار قريش، من أجل محاربته في نشر الدعوة الإسلامية، ولكنه ان مصر على أن يقوم بحمل هذه الراية، والسير بها قدماً بين الكفار، ومن أجل تطبيق شرع الله، ونهي الكفار عن طريق الكفر والردة، وتعرض الكثيرين من صحابته ومن يدخل في الإسلام الى القتل، والى التشريد، والى العذاب الشديد، ولكن دوماً ما كان الله عز وجل يرسل له الرجال الأقوياء والأشداء على هذا الظلم.
صحابته في نشر الدعوة الإسلامية
كان هناك الكثير من الصحابة الصالحين ممن صدقوا وآمنوا بدين الله عز وجل، وكانوا خير عون لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في نشر دعوته الإسلامية، وكانوا هم السند والعون، وهم ممن تعرضوا الى البطش الشديد من كفار قريش، من أجل محاربتهم في نشر الدعوة الإسلامية بين الناس، ولكن دوماً ما كانواً عوناً وسندناً له، حتى تمكن من نشر الإسلام بين أوساط كبيرة من الكفار في قريش، وخارج قريش، وقام بتربية الأجيال القادمة على الدين الإسلامي، وكان من هؤلاء الصحابة مبشرين بالجنة، ومبشرين بالنعيم الكبير من الله عز وجل، لأنهم كانوا خير عون وسند لرسولنا الكريم في نشر دعوته الإسلامية، وكان عليه السلام خير صاحب لهؤلاء الصحابة الكرام، وخير رسول للأمة الإسلامية بأكملها، حيث استطاع وبالرغم من الكثير من الصعوبات الكثيرة التي تعرض لها على يد كفار قريش، أن يقوم بنشر الإسلام والدعوة الإسلامية بينه وبين الأمة الكافرة والمرتد، ودخل الكثير من الكفار في الإسلام.
وفاة رسول الله بعد اشتداد مرضه
كان المرض قد اشتد على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في اخر أيام حياته، حيث أنه أمر زوجاته أن يمرض في بين أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، لأنها اعتاد أن يرقي نفسه في بيت السيدة عائشة في وقت مرضه، وكذلك كانت هي ترقيه في مرضه، حيث توفي عليه السلام في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفي يوم الاثنين، عن عمر ناهز الثلاثة والستين عاماً، وهناك اختلاف كبير في الآراء حول هذا العمر الذي توفي عليه رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ليترك الراية لأبو بكر الصديق، والذي حمل من بعد راية الإسلام، وأكمل الطريق الكبير والطويل الذي سار فيه عليه الصلاة والسلام بعد أن أنزلت عليه الدعوة الإسلامية.
أجمل الأحاديث الشريفة عن الرسول
هناك مجموعة كبيرة من الأحاديث الشريفة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن هذه الأحاديث كانت مصدر مهم من مصادر التشريع في الإسلام، بعد القرآن الكريم، وكانت هذه بمثابة السنة النبوية، ومن هذه الأحاديث الشريفة ما يلي:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن نَفَّس عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدّنيا، نَفَّسَ الله عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَون العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ. قال أبو داودَ: لم يذكُرْ عثمانُ، عن أبي مُعاويةَ: ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ).
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ: وإنْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ).
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عبدًا أصاب ذنبًا فقال: ربِّ أذنبْتُ، فاغفِرْه، فقال ربُّه : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ ويأخذُ به؟ غفرتُ لعبدي، ثم مكث ما شاء اللهُ، ثم أصاب ذنبًا، فقال : ربي أذنبتُ آخرَ، فاغفِرْ لي قال: أَعِلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ، ويأخذُ به؟ غفرتُ لعبدي، ثم أصاب ذنبًا، فقال : ربِّ أذنبتُ آخرَ، فاغفِرْ لي، قال : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ ويأخذُ به؟ قد غفرتُ لعبدي فلْيعمَلْ ما شاء).
والكثير من الأحاديث الشريفة المباركة التي قالها محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من المناسبات، والتي بقيت هذه الأحاديث مرجع من المراجع الإسلامية، ومصدر من مصادر التشريع، بشرط صحة جميع الأحاديث عن الراوي، ومن ينقلها، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم خير ما أنجبت هذه الأمة عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.