صفات خديجة رضي الله عنها، السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية ولدت في مدينة مكة عام 556م وتوفيت 620م، وهي رضي الله عنها ام المؤمنين واولى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ام ابناء النبي كافة ماعدا ابنه ابراهيم، حيث كان زوجها من النبي عليه الصلاة والسلام في الفترة الواقعة قبل البعثة، حيث تعتني به اشد الاعتناء وكانت تجهز له مؤونته التي يحتاجها في خلوته عند اعتكافه وايضا عند تعبده في غار حراء، سوف نتعرف على صفات خديجة رضي الله عنها.
محتويات
صفات السيدة خديجة رضي الله عنها
كانت ام المؤمنين رضوان الله عليها شريفة قريش، حيث انها تنحدر من اعرق بيوتها وحسبا وشرفا وقد كانت ذات مال، حيث انها تدبر تجارة رابحة ولها من النجابة والفطنة، حيث ان فيها العقل الرجيح والحزم وذات الحصافة وعفة وطهارة ايضا ولها فضل كبير ومكانة كبيرة في الاسلام وهي خير نساء الامة على الاطلاق ومن تلك الصفات:
- الفراسة ونفاذ الصبر، حيث تتجسد العديد من الصفات فيها لاختيارها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليكون زوجها وشريكها لما رات به من الكمال في الاخلاق وكان خير الزوج وخير مؤتمن.
- هي اول مؤمنة في الاسلام وقد كانت حاضرة عند نوةل الوحي قرأن وتكليف، حيث كانت موجودة حين نزل الوحي سيدنا جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فصلت معه في اليوم نفسه لتكون اول من توضأ وصلى واول من آمن من المؤمنين واول من ثبت.
- الحكمة ورجاحة العقل وايضا سداد الرأي حيث كانت ذات حكمة وذكاء ويتضح ذلك جليا من موقفها عندما رجع اليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من غار حراء مرتعش مردد عباراته زملوني زملوني، حيث سارعت اليه وطمأنت قليه وذكرته بصفاته الطيبة التي يحملها كصلة الرحم والصدق والوقوف مع الحق، وذلك تكون صاحب اثر عظيم في تثبيته والرابط على قلبه.
- الصير وقوة التحمل، حيث يظهر ذلك عندما تحملت المرض والجوع مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وذلك دون ابداء اي تذمر وتاركة اهلها.
وفاة السيدة خديجة
بعد ان وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في سعب ابي طالب، حيث انها التحقت السيدة خديجة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمون وفي مدة ثلاثة اعوام، وبعد الانتهاء من الحصار مرضت وقد توفيت عن عمر الخامسة والستين، حيث تكون مدة اقامتها مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اربع وعشرين عام وستة اشهر، حيث دفنت بالحجون مقبرة المعلاة، وتوفي عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ابو طالب بن عبد المطلب قبل السيدة خديجة بثلاثة ايام، وذلك ليكون عام عصيب على نبي الله محمد وسمي ذلك العام بعام الحزن.