حوار بين شخصين عن بر الوالدين، أن الأب والأم هم نعمة من الله علينا، ولاهم لما وجدنا نحن، وإن بر الوالدين يعتبر من اعظم الحقوق عند سبحانه وتعالى، وقد وردت بعض من الآيات القرآنية في كتابه الحكيم فقال جل جلاله في كتابه الكريم عن بر الوالدين ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا”، ويتم تدريس معنى برالوالدين للأطفال الصغار في المدارس من اجل معرفة قيمة الاب والام في حياة كل طفل، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على حوار بين شخصين عن بر الوالدين.
محتويات
حوار بين شخصين عن بر الوالدين
من خلال هذه الفقرة نستعرض لكم حوار يدور بين شخصين حول بر الوالدين وهو على النحو الآتي:
الأب : السلام عليكم يا بني.
أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبي.
الأب : كيف حالك اليوم يا بني، كيف كان يومك في المدرسة؟
أحمد : الحمد لله بخير يا أبي، لقد أخذت اليوم درسا هام جدا عن بر الوالدين.
الأب : رائع يا بني فهو بالتأكيد درسا مهم، أعرفت ما هو بر الوالدين يا بني؟
أحمد : نعم يا أبي أن بر الوالدين هو عبارة عن طاعة الوالدين والامتثال لأوامرهم وعدم أغضبهم بالفعل أو القول.
الأب : أحسنت يا بني، فقد وردت العديد من الآيات يا بني في القرآن الكريم تحث على بر الوالدين وطاعتهما أتعرف ما هي؟
أحمد : نعم يا أبي، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا) كما قال الله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، كما ذكر الله في كتابه (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
الأب : بارك الله فيك يا نبي، اتعرف أن رسولنا الكريم أيضا وصانا علي بر الوالدين.
أحمد : بالفعل يا أبي لقد وصنا رسولنا ببر الوالدين فقد روى أبو داود عن أبي سعيدٍ الخدري: أن رجلًا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمَن، فقال: ((هل لك أحدٌ باليمن؟))، قال: أبواي، قال: ((أذِنا لك؟))، قال: لا، قال: ((ارجع إليهما فاستأذنهما، فإن أذِنا لك فجاهد، وإلا فبَرَّهما). كما روي عن بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة على ميقاتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم بِرُّ الوالدينِ))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)).
الأب : أحسنت يا بني، ولكن تستطيع أن تعرف يا بني أهمية بر الوالدين في الإسلام؟
أحمد : ان بر الوالدين له أهمية كبير في الإسلام وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أعطى لهما منزلة كبير بطاعتهما يدخل المسلم الجنة في الأخيرة، ويعد بر الوالدين سبب قوي وهام في تفريج الهم والكرب، ويساعد بر الوالدين علي تكفير الذنوب وتكفير الخطايا والسيئات، رضا الوالدين من رضا الله سبحانه وتعالى وغضبهم من غضب الله سبحانه وتعالى، فإن قمنا ببر الوالدين فننال رضا الله علينا في الحياة الدنيا. الأب : أحسنت يا بني.
أحمد : لكني اريد ان أسألك يا أبي ما هي عقوبة عقوق الوالدين في الإسلام؟
الأب : سؤال هام يا أحمد أن عكس كلمة بر هو عقوق والعوق للوالدين يا بني هو كبير من الكبائر في الأسلام، فلا يجب أن نغضب والدينا أو نرفض طاعتهما مدام لا يطلبون منا أن نشرك بالله.
كما حذر الله سبحانه وتعالى ورسوله من عقوق الوالدين وعن الجزاء الذي سيناله كل من يقوم بعقوق والديه فقد روى أبو الدرداء أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال: “أكبرُ الكبائرِ: الإشراكُ بالله، وقتلُ النفسِ، وعقوق الوالدين، وقولُ الزورِ، كما إن عقوق الوالدين هو إثم كبير يا بني وخاب وخسر من كان والديه يعيشان ولا يحسن إليها ويظل بجوارهما فهو موجود في هذه الحياة بفضلهما.
حوار عن بر الوالدين
نعرض لكم من خلال هذا الفقرة بين شخصين يظهر من خلال هذا الحوار قيمة بر الوالدين في حياتنا، ويبدا الحوار بين الشخصيات التالي:
قامت المدرسة بالدخول إلى الفصل وإلقاء التحية على التلاميذ، واستهلت قولها بقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قالت للتلاميذ: اليوم موضوع الدرس أيها التلاميذ حول بر الوالدين فمن منكم يعرف معنى بر الوالدين؟.
وقام الطلاب برفع أيديهم لإبداء معرفتهم عن هذا السؤال، ثم قامت المعلمة باختيار أحد الطلاب الرافعين أيديهم لكي يقوم بالإجابة عن السؤال.
وأجاب الطالب: أن بر الوالدين يعني طاعتهما والإحسان إليهم في المعاملة، وأن نتجنب إغضابهم.
قالت المعلمة: صحيح يا بني، فلقد أمرنا الله عز وجل بطاعة الوالدين وبرهم، فالقرأن الكريم به عدد من الآيات القرآنية التي تحث على بر الوالدين، فهل من أحد يعلم أحد الآيات التي تدعو إلى البر بالوالدين؟.
فقام عدد من الطلاب برفع أيديهم للإجابة، ثم أشارت المعلمة لأحد الطلاب لكي يجيب عن السؤال الذي طرحته.
فقال الطالب: قول الله سبحانه في سورة الإسراء آية ٢٣” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” صدق الله العظيم.
فقالت المعلمة: أحسنت يا بني، فالآية الكريمة هنا تحث المسلمين على الإحسان للوالدين وحسن معاملتهم وعدم الإساءة إليهم، ثم سألت المعلمة الطلاب سؤال آخر: هل يعرف أحد منكم دعوة إلى البر والإحسان للوالدين في السنة النبوية الشريفة أي في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
فرفع الطلاب أيديهم للإجابة، واختارت المعلمة طالب لكي يجيب على السؤال.
فأجاب الطالب: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يخرج للجهاد ، فسأله النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان أبويه موجودان على قيد الحياة ، فأخبره أن أمه مازالت على قيد الحياة ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة حتى يرعى أمه ، ثم عاد الرجل مرة أخرى يستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في الخروج للجهاد ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة مرة أخرى لرعاية والدته ، وفي المرة الثالثة قال له رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ويحك ألزم قدمها فثم الجنة ” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .
فقالت المعلمة: بارك الله فيك يا بني، حيث دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن نبر والدينا وأن نحسن إليهم، حيث أشار الرسول إلى كون بر الوالدين في منزلة الجهاد في سبيل الله من حيث الأجر، كما أنه طريق لدخول الجنة.
وبعد ذلك سألت المعلمة سؤال أخر للطلاب وهو: هل من أحد يعلم عكس كلمة البر؟.
فقام عدد من الطلاب برفع أيديهم واختارت المعلمة أحدهم.
فقال الطلاب: عكس البر بالوالدين هو العقوق، وهو من الكبائر المنهي عنها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأشار الطالب بدليل من السنة النبوية على ذلك حيث قال: كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متكئًا، فجلس وقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، ومازال يرددها حتى قلنا ليته سكت” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت المعلمة: أحسنت يا بني، فالحديث الذي ذكرته من الأدلة القاطعة على كون عقوق الوالدين من الكبائر التي نهانا عنها الله عز وجل ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فهو ثاني الكبائر بعد الشرك بالله، ويدل ذلك على العقاب الشديد للعاق بوالديه في الدنيا والآخرة.
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على حوار بين شخصين عن بر الوالدين، كما يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وحول هذا المقال، ودمتم بود.