حكم الصدق، الصدق هو من الاخلاق الحميدة والحسنة في الشخص الصالح، وهو يعرف على أنه هو قول الحقيقة، وهو فضيلة من الفضائل ويعد من مكارم الأخلاق؛ وهو عكس الكذب؛ ويوصف الشخص الذي يتحدث بالحقيقة أنه صادق، والصدق وهو طريف للنجاة من الدنيا للآخرة، والصدق هو طريق الصالحين والأشخاص الأوفياء، ويعتبر الصدق من الاخلاق الإسلامية التي حث عليها الإسلام، وقد امرنا الله عز وجل بالتحلي بهذه الصفة ورسولنا الكريم عملنا الكثير من تجاربه وقصصه في سيرته النبوية عن الصدق فقال جل جلاله في كتابه الحكيم ” وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ”
محتويات
الصدق في الإسلام
الصدق هو يعرف علي أنه الخبر عن الشيء على ما هو به، وهو نقيض الكذب، والصدق هو صفة من صفات المؤمنين، وهو خُلق من اخلاق المتقين، وصفة من أهل الصالحين، وقد حث عليه رسولنا الكريم وقد أخرج البخاري ومسلم واللفظ له عَنْ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ “عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”
الصدق من صفات الأنبياء
يعتبر الصدق من الصفات الحميدة والأخلاق الإسلامية التي تميز بها الأنبياء والرسل الذي أرسلهم الله إلى أقومهم من اجل نشر الحق ورسالة خالقه، وقد ورد عن الانبياء صفاتهم في بعض من الآيات القرآنية، وهي على النحو التالي:
- ورد عن سيدنا إبراهيم قال جل جلاله في كتابه الحكيم ” رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ”، وفي آية أخرى قال جل جلاله في كتابه الحكيم “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا”
- ورد عن أنبياء الله إسحاق ويعقوب في بعض من آيات القران الكريم قال جل جلاله في كتابه الحكيم ” فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا”
- ورد عن سيدنا وبينا الله إسماعيل عليه السلام ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا”
- كما ورد عن بينا الله إدريس عليه السلام ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”
- وورد عن سيدنا يوسف عليه السلام ” يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ”
الصدق من صفات المسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم، كان أصدق الناس وأبرهم وأكملهم علما وعملا وإيمانا ويقينا، كان معروفًا بالصدق في قومه، وكما قد عُرف قبل البعثة بانه الصادق الأمين، وقد اشتهر بهذا وعرف به بين أقرانه. وبعد البعثة المباركة كان تصديق الوحي له، فقال جل جلاله في كتابه الحكيم عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى”
من فوائد الصدق
للصدق عدة فوائد تعود بالنفع على المسلم الصالح، الذي إذا تمكن الصدق من القلب سطع عليه نوره، وظهرت على الصادق آثاره، في عقيدته وعبادته، ومن فوائد الصدق:
- الصادق هو خير الناس.
- للصدق فائدة إجابة الدعاء، وإدراك الأجر الكثير من الله تعالى وإن عجز العبد عن العمل الذي نواه بصدق.
- للصدق فائدة حصول البركة في البيع والشراء.
- للصدق فائدة طمأنينة القلب والنفس.
- للصدق فائدة الرقي إلى منازل الأخيار والأبرار والصديقين.
- الحصول على رضا الله عز وجل.
حكم عن الصدق
وردت بعض الاحكم والاقوال لبعض الشخصيات التاريخية، سنذكرها لكم في السطور التالي:
- “الصدق نفس الصدق سواء قلته شعراأو قصه أو مقالا أو هتافا. “
- “لا يشم عبدٌ رائحة الصدق ويداهن نفسه ويداهن غيره.”
- “ولولا سوء نصرة الصدق الجاهل، لما أنتهت تلك البدعة مع ضعفها إلى هذه الدرجة.
- “جرب صدق حسن الظن في تعاملك مع الناس وستشعر بارتياح نفسي ولن تأخذ الأمور بشكل شخصي أو بعصبية.”
- “الصدق المؤقت لون من الوان الكذب هو صدق فى لحظة زمنية ما وهو كذب فى لحظة زمنية اخرى.”
- “آه، أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن، لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل.”
- “من ذا يقول الصدق كي نرهف الأسماع.. فضجة المذياع تخفت صوت الحق. الصدق زي موسمي ترتديه الأكاذيب.”
- “في الدول الديموقراطية صدق أو تصدق في الدول الشمولية صدق وإلا. والجوع.. صدق.. الجوع.. صدق.. وما سواه.. يا اخت الطريق.. كذب.. كذب.. كذب.”
- “لا أصدق أحداً، ولا أدعي الصدق لـ احد، ابكي بعض الليالي، ولكني أضحك كثيراً. “
- “الحكم في الإسلام غلبت عليه القوة والمال لا الشورى والصدق. كل أنسان كاتب.. إذا صدق مع القلم.”
- “الصدق مغترب وحيد لا يصدقه أحد والحق منبوذ مشرد.”
- “الصدق لا يدخل قصور الملوك.”
- “من كان في باطنه نوريا كان في التصديق بما أنزل بكريا آمن وصدق.”
- “لا تدع الصدق يموت على لسانك.. بل اجعل قلبك زهرة للصدق يفوح ريحها من شفتيك.”
- “الصدق الذي يفجر اللغة هو نفسه الذي يشلها أحيانا.”
- “إننا لا نحب فقط صدق الآخرين، إننا نحب قبله صدقنا مع أنفسنا. اجرح شخصاً بالصدق لكن لا تُسعِده أبداً بالكذب. “
- “علم بغير أمانة شر من الجهل، وذكاء لا يصاحبه صدق اللهجة نكبة على العقل.”
- “كانت المعالم الأولى للجماعة المسلمة صدق الحديث، ودقة الأداء، وضبط الكلام.”
- “الكتابة منطقة الصدق الأنقى في حياتي، لا يمكنني تلويثها.”
- “يابني الكلامُ عبر، وحكاياتي لا هي صدق ولا هي كذب.”
- “الكلام مزيج من الصدق والكذب.”
- “أما السكوت فصدق لا غش فيه.”
- “لذلك سكت والناس يتكلمون.”
- “الركب السائر إلى الله في صدق لايضل الطريق.”
- “ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.”
- “متى يجيء اليوم الذي نتكلم فيه كلام الشرف، ونعد وعد الصدق، وتقوم حياتنا على التواصي بالحق.”
- “الصدقُ أفضلُ شيءٍ أنت فاعلهُ.. لا شيءَ كالصدقِ لا فخرٌ ولا حسبُ.”
- “الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ.. والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ.. يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ.”
- “والصدقُ أفضلُ ما حضرتَ به.. ولربما ضرَّ الفتى كذبُهْ.”
- “والصدقُ يبرزُ في المحافلِ عارياً.. والكذبُ لا يكفيهِ ألفُ ستارِ”
- “والصدقُ من كرمِ الطباعِ وطالما.. جاءَ الكذوبُ بخجلةٍ ووجومِ.”
- “والمرءُ ليس بصادقٍ في قولهِ.. حتى يؤيدَ قولهُ بفعالهِ”
- “الصدق أن لا يكذب اللسان، والصديقية أن لا يكذب القلب.”
- “كذب اللسان أن يقول ما لم يقل، وأن يقول ولا يفعل، وكذب القلب أن يعقد فلا يفعل.”
- “إن حضارة الإنسان وتاريخه ومستقبله.. رهن كلمة صدق وصحيفة صدق وشعار صدق.. فبالحق نعيش، وليس بالخبز وحده أبدا.”
في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على حكم الصدق، وتعرفنا على ما هو الصدق، وتعرفنا على الصدق في الصدق، والصدق هو من صفات الأنبياء والرسل، ومن صفات المؤمنين الصالحين الاوفياء، ف الختام يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.