حكم التقاط اللقيط، أنزل الله سبحانه تعالى على نبينا الكريم دين الحق الدين الإسلامي، وقد بلغنا الرسول رسالة ربه وعلمنا جميع الاحكام الإسلامية التي وردت في القران الكريم، والتي وردت على لسانه الشريف، وقد فصل الدين الإسلامي جميع الأحكام الشريعة التي تخص المسلم، ومنها أحكام الزنا، وأحكام الربا، واحكام الوراثة بعد الميت، والكثير من الأحكام التي يجب على كل مسلم معرفتها، ومن الأحكام او المسائل التي يتم البحث عنها لمعرفتها جيداً، هو حكم التقاط اللقيط، ويعرف اللقيط في اللغة هو ما يلقط أي يرفع من الأرض، وعرفاً، وهو الطفل المفقود المطروح على الأرض عادة، خوفاً من مسؤولية إعالته، أو فراراً من تهمة الريبة أو الزنا فلا يعرف أبوه ولا أمه، أو لسبب آخر، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على حكم التقاط اللقيط.
محتويات
من هو اللقيط
عن مفهوم اللقيط متعدد ومختلف عند المذاهب الاربعة وهم الحنابلة، والشافعية، والمالكية، والحنفية، فقد جاء التعريف لديهم كالتالي:
- جاء الحنفية بانه اسم لمولود حي طرح أهل خوفاً من العيلة او التهمة.
- وجاء في المالكية بانه صغير آدمي لم يعلم أبواه ولا رقه، وعرفه ابن الحاجب بأنه :” طفل ضائع لا كافل له.
- وجاء في تعريف الشافعية بأنه صغير منبوذ في شارع أو مسجد أو نحو ذلك لا كافل له معلوم ولو مميزا لحاجته إلى التعهد.
- وجاء في الحنابلة ” هو الطفل المنبوذ ” ، وقال غيره :” طفل لا يعرف نسبه ولا رقه نبذ أو ضل.
- ويمكن الاستنتاج من هذه المفاهيم بان اللقيط هو ” طفل مجهول الهوية نبذه أهله أو ضاع منهم.
حكم التقاط اللقيط
توجد عدة حالات يمكن من خلالها معرفة حكم التقاط اللقيط وهي على النحو التالي كما ذكرها العلماء:
في الحالة الاولى إذا خشية على اللقيط الهلاك :
- إذا خشي على الطفل من الهلاك بأن كان في بحر يخاف عليه من الغرق أو كان في مفازة منقطعة أو أرض ذات سباع ، فقد ذهب عامة الفقهاء إلى أن التقاطه وأخذه فرض عين إن لم يكن هناك أحد غيره ، لأن ذلك مندرج تحت قاعدة حفظ النفوس المجمع عليها في سائر الملل ، فأخذه فيه إحياء نفس من الهلاك فكان واجبا كإطعامه إذا اضطر، فقال صلى الله عليه وسلم ” ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”
الحالة الثانية إذا لم يخش عليه الهلاك:
- اختلف الفقهاء في وجوب أخذ اللقيط إذا لم يخش عليه الهلاك في موضعه الذي هو فيه على مذهبين.