من خصائص سورتي الفلق والناس، القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالحق ولا يمكن ان يتطرق اليه باطل، وهو من اكبر النعم علة المسلمين ان يحفظه ويقرأه، ومن تلك السور سورتي الفلق والناس حيث لها الكثير من الفضائل التي وردت في السنة النبوية، ومنها انها تعادل قراءة ثلث القران الكريم وذلك كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم سورة الاخلاص ومن ثم قال لهم: (إنِّي قُلتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، ألا إنَّها تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
محتويات
فضل وخصائص سورتي الفلق والناس
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الاحاديث التي تبين فضل المعوذيتين ومنها كالاتي:
- ان قراءة المعوذتين فيها شفاء لمن اراد ان يستشفي بهما للحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عليه، وَأَمْسَحُ عنْه بيَدِهِ، رَجَاءَ بَرَكَتِهَا).
- ان قراءة المعوذتين تكفي قارئهما من كل شيء وقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة رضي الله عنهم وذلك عندما سألوه عن ماذا يقولون ليكفوا فأجابهم: (قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ والمعوِّذتَينِ ، حينَ تُمْسي وحينَ تصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكْفيكَ من كلِّ شيءٍ).
- ان قراءة المعوذتين تحفظ الصحة وتقي من الاراض، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقرأهما عند النوم ويمسح بهما وجهه وجسده.
- ان قراءة المعوذتين احدى الامور التي امر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة رضي الله عنهم، وبفعلها بعد كل صلاة وكما جاء في بعض الاحاديث انهن من افضل الايات وابلغها كحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، {وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ})، كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الجن وعين الانسان ولما نزلت المعوذتين كان يقرأهما ويترك ما دونهما.
طريقة قراءة المعوذتين عند النوم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحصن نفسه عند النوم وذلك بسورة الاخلاص والمعوذتين، حيث كان ينفخ في يديه نفخ يسير وهو ما يسمى بالنفث ويكون مصحوب ببعض ريقه، ومن ثم يقرأ بهما سور الاخلاص والفلق والناس ومن ثم يمسح بكفيه جسمه من اعلى الى اسفل، حيث يبدأ براسه ومن ثم وجهه وثم باقي جسمه والنفث يكون بعد الانتهاء من القراءة ليكون اقرب لوصول بركتهما الى القارئ، ووردت تلك الطريقة في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)، حيث ثبتت هذه الكيفية عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح.