وما الدهر الا من رواة قصائدي شرح، يعني ان ما تبتدعه من مكارم الاخلاق يخفى على افكار الشعراء ويذكرون ما ظهر منها ويتركون ماخفي وليس يريد ان المقتدي بك في المكارم وايضا يأخذون ما تم ظهوره منك ويتركون ماخفي ولو اراد ذلك لما اتى بالافكار، قال ابن جنى هذا البيت مثل قول عمار الكلابي، ما كل قولي مشروحا لكم فخذوا، ما تعرفون وما لم تعرفوا فدعوا، وقال ابن فورجة عمار الكلابي محدث وقد أدرك زماننا وهو بجل بدوي أمي لحانة، سوف نتعرف وما الدهر الا من رواة قصائدي شرح.
محتويات
الدهر الا من رواة قصائدي شرح
- وما الدهر الا من رواة قصائدي شرح، حيث جعل شعره في حسنه مثل القلائد التي يتقلد بها والمعنى وان اهل الدهر كلهم يرون شعري وينشدون واخرج الكلام على الدهر تعظيم لشعره وهو يريد اهل الدهر.
قصيدة وما الدهر الا من رواة قصائدي
وما الدهر الا من رواة قصائدي من اجمل قصائد المتنبي، حيث تغنى المتنبي بتلك القصيدة المميزة والجميلة وهي كالتالي:
- وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبـيّ فَعـاذرٌ
أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ - أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ
حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا
فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا
وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا - ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ
إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا - فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ
ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ - فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا
كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا - لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي
وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي - ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له مامن صـداقتـه بــدُ - إذا غدرت حسناء وفت بعهدها
فمن عهدها أن لايدوم لها عهدُ - وحيد من الخلان في كل بـلدةٍ
إذا عظم المطلوب قل المساعدُ - بذا قضت الأيام مابين أهلـها
مصائب قوم عند قوم فـوائدُ - إذا أنت اكرمت الكريم ملكـته
وإن أنت اكرمت اللئيم تمـردا - وقنعتُ باللقيا وأول نـظرةٍ
أن القليل من الحبيب كثيرُ - من كان فوق محل الشمس موضعهُ
فليس يرفعه شئٌ ولا يضــعُ - نبكي على الدنيا وما من معشرٍ
جمعتهم الدنيـا فلم يتفرقـوا - وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له
إذا لم يكن في فعله والخلائق - إذا قيل رفقاً قال للحلم موضعٌ
وحلم الفتى في غير موضعه جهلُ - خذ ماتراه ودع شيئاً سمعت بهِ
في طلعة البدرِ مايغنيك عن زحلِ - وليس يصح في الأفهام شئ
إذا أحتاج النهارُ إلى دليلِ - وإذا ماخلا الجبانُ بأرضٍ
طلب الطعن وحده والنزالا - لولا المشقة ساد الناس كلهمُ
الجود يفقرُ والأقدامُ قتـالُ - تريدين لقيان المعالي رخيصـةٌ
ولا بد دون الشهدِ من أبر النحل - تلذُ له المروءة وهي تؤذي
ومن يعشق يلذٌ له الـغرامُ - من يهن يسهل الهوان عليهِ
مالجرحٍ بميتٍ أيـلامُ - إذا غـامرت في شرفٍ مرومِ
فلا تقنع بما دون النجـومِ
فطعم الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموتِ في أمرٍ عظيمِوكم من عائبٍ قولاً صحيحاً
وآفته من الفهمِ السـقيمِ - وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسـامُ - إذا رأيت نياب الليثِ بارزةً
فلا تظنن أن الليث يبتـسمً - على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرامِ المكـارمُ
وتعظم في عين الصغيرِ صـغارهـا
وتصغير في عين العظيم العظـائمُ - إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهُ
وصـدق مايعتـادهُ من تـوهمِ - ولم أرَ في عيوب الناسِ عيباً
كنقص القادرين على التمـامِ - إذا لم يكن من الموتِ بدٌ
فمن العجزِ أن تموت جبـانا
كل مالم يكن من الصعب في
الأنفسِ سهلٌ فيها إذا هو كانا - كفى بك داءً ان ترى الموت شافيا
وحسبُ المنايا أن يكـن أمـانيـا
وما الدهر الا من رواة قصائدي شرح، ان قصائد المتنبي كلها لطيفة وجميعها يجمع الحكمة والبلاغة وجمال الصور وايضا دقة التعبير وقد سمي اهل المغرب محمد بن هانئ الأندلسي متنبي الغرب، حيث سمى االفرس سعدي الشيرازي متنبي الفرس وقد سمي الهنود طاغور متنبي الهند، حيث ان ذلك دلل على شيء، كذلك تم التعرف وما الدهر الا من رواة قصائدي شرح.