ما الفرق بين الكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاكبر، هذا السؤال يعتبر من الأسئلة الموجودة في كتاب التوحيد للصف الأول ثانوي، و هو من الأسئلة التي يكثر البحث عنها نظراً لأهمية معرفته سواء كان على نطاق المنهاج أو الحياة اليومية التي نعيشها، فنحن كمسلمين علينا أن نعرف ما الفرق بين الكفر الأكبر و الشرك الأكبر و النفاق الأكبر، حتى لا نقع في فخها و نخرج من رحمة الله و دينه الاسلامي، وكي نفهم اللبس الذي نتعرض له عندما نقارن بينها فبعض الناس يفسرها بنفس المعنى، ويظن أنها تؤدي لنفس الطريق ولها نفس التعريف ولكن هذا خطأ كبير فلكل واحدة منها تعريف ومعنى خاص بها وهنا سنتعرف على الفرق بين الكفر الأكبر و الشرك الأكبر و النفاق الأكبر.
محتويات
الفرق بين الكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاكبر
اذا تساءلنا هل جزاء الكافر يختلف عن جزاء المشرك و جزاء المنافق بناءً على الاختلاف في معنى كل واحدة منها، نجد حينها ان ليس هناك اختلاف في العقوبة الواقعة على كل منهم، فهم خالدون مخلدون في نار جهنم وبئس المصير لقوله تعالي في سورة النساء “إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا”، ولكن ما الفرق بين الكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاكبر؟ وفي هذه النقاط سنوضح معنى كلٍ منها و الفرق بينهم:
- الكفر الأكبر: وهو يعني أن يعرض الانسان عن الايمان بالله، حيث أنه يرفض رفضاً قاطعاً الالتزام بفروض الله وما أمر به، وهذا الكفر يُخرج صاحبه من الملة و سيخلد في نار جهنم ولن يخرج منها أبداً، ويباح دمه و ماله وتحبط جميع أعماله التي يقوم بها.
- الشرك الأكبر: وهو يعني ان يتخذ الانسان لله شريكاً فيتوجه اليه بالدعاء والعبادة وهذا شرك في ربوبية الله، أو أن يعطي بعض البشر صفات الألوهية ويصفهم بالصفات المنسوبة لله عزوجل، وهذا الشرك يُخرج صاحبه أيضاً من الملة و سيخلد في نار جهنم و تحبط جميع أعماله.
- النفاق الأكبر: وهو يعني أن يظهر المنافق للمسلمين ايمانه وحبه لله و رسوله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو في باطنه كاذب لا يؤمن بشئ، وهذا النفاق يلقي بصاحبه في الدرك الأسفل من النار التي سيخلد فيها لأنه خرج عن الملة بنفاقه.
و مما تناولنا سابقاً فإن الكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الأكبر لن تأتي بالخير أبداً على أصحابها، الذين ظلموا أنفسهم بابتعادهم عن الله و تكذيبهم لدعوته و استحقوا نتيجة لأعمالهم أشد العذاب، وهو الخلود في نار جهنم وبئس المصير.