ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن

ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن، وقبل الاجابة عن هذا السؤال لا بد لنا أن نعرف ما الذي تعنيه مراقبة الله، و التعريف الصحيح لمراقبة الله هو أن يتيقن الانسان بأن الله مُطلع على كل ما يظهره و يخفيه، فالله هو العليم الخبير الذي يعلم جميع أفعال الانسان و هو خبير بكل ما يدور في داخله، فالله لا تخفى عليه صغيرة أو كبيرة، وهو السميع البصير الذي يسمع لكل ما يصدر عن الانسان و يسمع لأقواله ويبصر كل ما يفعله الانسان في حياته، وما يخفيه من أفعال لا يُعلنها، وذلك يتضح في قوله تعالى ” يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “، و مراقبة الله من أهم الركائز التي تقرر مصير الانسان سواء في الحياة الدنيا أو مصيره في الآخرة، وبعد ان عرفنا ماذا تعني مراقبة الله، نأتي للسؤال الأهم وهو ما حكم مراقبة الله في السر والعلن؟.

ما حكم مراقبة الله في السر والعلن

ما حكم مراقبة الله في السر والعلن
ما حكم مراقبة الله في السر والعلن

بعد ان عرفنا أن مراقبة الله ملازمة لنا في كل أفعالنا و أقوالنا وما نخفيه في نفوسنا، و أنه تعالى لا يخفى عليه شئ أبداً فهو الرقيب الذي يرى أعمال عباده ولا يغفل عن مثقال ذرة من أعمالهم و يعلم بمكنونات أنفسهم، نأتي لإجابة سؤال “ما حكم مراقبة الله في السر و العلن” والاجابة تكمن في قوة ايمان الانسان، و حكم مراقبة الله في السر و العلن هو الوجوب، لأن هذا من أجَلِ و أسمى منازل الدين لأنها توضح لنا معنى الاحسان الذي يُعد من أهم درجات العبودية لله تعالى، وقد قال رسول الله حين سُأل ما الاحسان؟ قال “أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ” ، أي أن الانسان المسلم عليه أن يستشعر دوماً بمراقبة الله له، لأنه إن وصل لهذه المرحلة فهو سيدرك ما يفعله جيداً و يحذر من الوقوع بأي خطأ قد يُغضب الله منه، و بذلك ينال أجراً عظيماً في الحياة الدنيا، و يحظى بالجنة في الآخرة.

و ها نحن أعطينا الاجابة عن سؤال: ما حكم مراقبة الله في السر والعلن ؟ ، و الخلاصة التي نتوصل لها من خلال اجابتنا أن الانسان مراقب دوماً من الله، فالله يرى أعماله و ما يخفيه، وبناءً على ذلك يجب على الانسان أن يبقى يقظ الضمير، خجلاً من الله حتى في خلوته وهذا يدفعه لأن يتقن أعماله، يؤدي فرائضه و يكثر من فعل كل ما يقربه لله فيسارع دوماً لفعل الخير، و اخماد الشر وتجنب الفواحش والنكرات، فهنيئاً لكل من استشعر بمراقبة الله.

Scroll to Top