لماذا كانت سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض

لماذا كانت سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، قال تعالى: ” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”، ان ذكر الله عز وجل هو من الامور التي يجب على المسلم ان يقوم بها، فيجب ان يرطب الانسان دوما لسانه بذكر الله تعالى، فيذكر الله وان له الاجر العظيم، ويقولُ اللَّهُ تَعالَى: “أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ”.

سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض

سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض
سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض

قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ” سبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض”، الحافظ ابن حجر قدس الله روحه وطهرها  يقول في ها الشأن: ان الثواب هو الذي يملأ ما بين السماء والأرض، والصحيح الآن أن هذه الكلمة تملأ ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماوات والأرض؛ لأننا إذا قلنا: “سبحان الله والحمد لله”، أو: قول “سبحان الله وبحمده”، وخرجت من فم أحد إذا باركها الله وبارك فيها وعليها فسوف تبقى تتموج وتتموج وتتموج في الأثير حتى تملأ ما بين السماء والأرض، وتعطى بمقدارها حسنات، وانها تملأ ما بين السماوات أو ما بين السماء والأرض، وقد استدللنا على هذا بالمخترعات الحديثة، إذ الآن أمكن أن نخرج من المسجد فيأتي أحد المختصين بعد ساعة فيأخذ صورة لظلنا المتبقي هنا ويلتقط أصواتنا التي نطقنا بها، ومعنى هذا أنها لم تفن ما تبددت، باقية تتموج، وهذا سر نقلها من إقليم إلى آخر، إذ لا تنقل إلا بواسطة الأثير، فيبقى اللفظ على ظاهره، إذا قلت: “سبحان الله وبحمده”، أو: قول “سبحان الله والحمد لله”، أو قلت ما شاء الله أن تقول من الكلمات الطيبات والتي أخبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنها تملأ ما بين السماء والأرض إلا ملأت، بمعنى: تبقى تتموج في الكون وتغشاه.

في ختام مقالنا عن لماذا كانت سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، نتمنى ان تكونوا قد استفدتم.

Scroll to Top