لقد بعث الله النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- إلى قومه قريش ليدعوهم إلى عبادة الله وترك ما كان عليه آباءهم وما كانوا عليه من عبادة الأصنام التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تملك الضرر ولا النفع لهم، لكنهم رفضوا دعوته واتهموه بالسحر تارة وبالجنون تارة وبأنه شاعر تارة أخرى، كما أنهم لم يتوقفوا عند ذلك بل مارسوا الكثير من الأساليب لصد الرسول عن دعوته ولإضعاف من آمن معه وردهم عن دينهم، كيف كان موقف كفار قريش من دعوة الرسول؟ وما الأساليب والحيل التي اتبعوها في صد الدعوة الإسلامية؟
محتويات
كيف كان موقف كفار قريش من دعوة الرسول
لقد استمرت الدعوة الإسلامية لمدة ثلاثة سنوات في بدايتها، وبعدها جَهَر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة وأخذ يدعو قومه من قريش بالدخول إلى الإسلام وبعدها أرسل مبعوثين إلى الروم والفرس وغيرهم ليدعوهم إلى الدخول في الدين الجديد ألا وهو الإسلام، ولقد كان موقف كفار قريش هو رفض الدعوة الإسلامية ومحاربتها، ومن الأساليب التي اتبعوها: السخرية، وإثارة الشبهات، اضطهاد الضعاف من المسلمين وتعذيبهم، والمساومة.