ما هو مرض الباركنسون، أو ما يطلق عليه الشلل الارتعاشي، بحيث يقيم الأطباء مرض الباركنسون من خلال الفحص العصبي، إذ هنالك العديد من الأمراض التي تشابه مرض الباركنسون بشكل ثانوي ومنها السكتة الدماغية، وتبدأ علامات وأعراض مرض الباركنسون التي يمكن تمييزها من خلال شعور المريض الصعوبة في الحركة، ويمكن أن تشمل الأعراض غير حركية ومنها الخلل الذاتي والمشاكل سواء أكانت العصبية أو النفسية مثل التغير في الإدراك والسلوك ونحو ذلك، لذلك سوف نعرض عليكم فيما يلي ما هو مرض الباركنسون، وما هي أسباب مرض الباركنسون وأعراضه الحركية والعصبية.
محتويات
مرض الباركنسون
يعرف مرض الباركنسون بأنه حالة الاضطراب التنكسي الذي يحدث في الجهاز العصبي المركزي، والذي يؤثر تأثير مباشر على الجهاز الحركي، بحيث تبدأ أعراض المرض بالظهور بشكل بطيء في البداية، ومنها أعراض الرعاش ونقص الحراك، بالإضافة الى التقبض وتشوه المشية، ويمكن أن يحدث عدة مشاكل للمريض ومنها تغيير في الإدراك والسلوك والتفكير، ويصاب المريض بحالة الخرف بمراحله المتقدمة، ومن أكثر الأعراض التي تظهر على المرضى بشكل واضح هو الاكتئاب، وهنالك أيضا الأعراض الحسية التي تصيب مريض الباركنسون ومنها الاضطراب في النوم والمشاكل العاطفية.
يطلق على الأعراض الحركية الأساسية لمريض الباركنسون بمتلازمة باركنسون، بحيث أن هذا المرض لم يتم التعرف عليه بشكل واضح، ولكن يرجح العلماء والأطباء بأنه وارد من عدة عوامل سواء أكانت بيئية أو عوامل وراثية، وخاصة الأشخاص اللذين يتعرضون للمبيدات في بعض أنواعها بشكل مستمر، إذ تبدأ الأعراض الحركية في الظهور على المريض عند البدء في موت الخلايا في داخل المادة السوداء، والتي تعرف بأنها المنطقة التي تتواجد في الدماغ المتوسط، ولا يعرف سبب موت الخلايا حتى الان.
يطلق على مرض الباركنسون اسم ( باركنسون مجهول السبب )، وذلك نظرا الى عدم تحديد سبب المرض، ولكن هنالك بعض الأسباب التي تعرف عليها الأطباء ومنها الالتهابات والتوقف الأيضي، بالإضافة الى الأسباب التي تنتج من الآثار الجانبية التي تأتي من الأدوية الكيميائية، ويوجد عدة أمور تحدث لمريض باركنسون والتي يطلق عليها باركنسون الزائد، وتشمل ما يلي:
- الشلل فوق النصف التدريجي.
- داء جسميات ليوي.
- ضمور النظام المتعدد.
- انحطاط القشرية.
- الخرف.
تشخيص مرض باركنسون
يبدأ الأطباء في تشخيص حالة مريض باركنسون من خلال تقييم المرض، وذلك بدراسة التاريخ الطبي بالإضافة الى الفحص العصبي الذي يخضع له المريض، وإذا بدء المريض بالتحسن عند اعطاءه ليفودوبا من خلال الخلل الذي يتواجد في النظام الحركي، يستطيع الطبيب تشخيص المريض بتأكيد اصابته بمرض الباركنسون، ويجب أن يخضع المريض لاستعراض العرض السريري بشكل مستمر، وذلك للتأكد من اصابته بالمرض أو معرفة دقة التشخيص.
أقرت المنظمات الطبية عدة معايير يمكن عن طريقها تشخيص المريض بأنه مريض باركنسون أم لا، وخاصة التشخيص المبكر للمرض الذي يعتمد على عدة معايير أقرها المعهد الوطني الأمريكي والبنك البريطاني، وتبدء معايير التشخيص في بطء الحركة عند المريض، والاصابة بالرعشة أو الصلابة، بالإضافة الى عدم الاستقرار في الوضع، ويخضع المريض لأجهزة التصوير اللازمة للتشخيص، وهي ما يلي:
- الرنين المغناطيسي، الموزنة بقابلية التمغنط.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير للانتشار في الرنين المغناطيسي.
علاج مرض الباركنسون
لم يتم تحديد علاج معين لمرض الباركنسون الى يومنا هذا، ولكن هنالك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد المريض في التغلب على المرض، ومنها اخضاع المريض للجراحة أو من خلال العلاج الطبيعي وتناول الأدوية، وتعتبر ليفودوبا هي الأدوية الفعالة للمساعدة في العلاج، إذ يمكن أن يصنف المرض لثلاث مراحل رئيسية، وهي ما يلي:
- المرحلة الأولى: طور الشخص في التعامل مع المرض، مع الاعاقة التي تحتاج الى العلاج الدوائي.
- المرحلة الثانية: ترتبط بزيادة المضاعفات التي تتعلق في استخدام ليفودوبا.
- المرحلة الثالثة: ظهور أعراض ليس لها علاقة بالنقص، سواء أكان بنقص الليفودوبا أو نقص الدوبامين.
هنالك العديد من المشاهير اللذين اصيبوا بمرض الباركنسون ومنهم محمد علي كلاي وادلوف هتلر وجورج بوش الأب وياسر عرفات وسعود الفيصل وغيرهم، وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها الشرح المفصل عن مرض الباركنسون وكيفية علاجه وكيفية تشخيص المرض، وما هو مرض الباركنسون، دمتم بود.