ما هو مرض السل، أو ما يطلق عليه مرض الدرن أو التدرن، وهو أحد الأمراض الذي يعتقد بأن أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية قد تمت اصابتهم به في الوقت المنصرم، بحيث كانت الاصابات الجديدة تقدر بإصابة واحدة كل ثانية واحدة فقط، وفي سنة 2007م تم تقدير عدد الحالات النشطة التي شخصت بأنها حالات مزمنة على المستوى العالمي بحوالي أكثر من ثلاثة عشر مليون اصابة، وبدأت معدلات الاصابة بالانخفاض مع الوقت بعد أن مات حوالي مليون ونصف شخص ارتبطت بالإصابة بالسل، لذلك سوف نعرض عليكم فيما يلي ما هو مرض السل.
محتويات
مرض السل ويكيبيديا
مرض السل هو أحد الأمراض المعدية الشائعة والقاتلة، والتي لها سلالات عديدة ومنها المتفطرات وأشهرها المتفطرة السلية، بحيث يبدأ مرض السل بمهاجمة الرئة، مع احتمالية تأثيره على العديد من الأجزاء والأعضاء الأخرى في جسم الإنسان، وينتقل مرض السل من خلال الهواء وذلك بفعل الرذاذ المنبعث من لعاب الأشخاص المصابين بالمرض، سواء أكان ذلك من خلال العطس أو السعال، أو أي طريق ثانية يمكن أن ينتقل فيها الرذاذ بالهواء الطلق.
تعتبر البكتيريا الفطرية أحد الأسباب الرئيسية في مرض السل، والتي يطلق عليها الفطرية السلية التي تكون حيوائية ولا تتحرك وعصية صغيرة، بالإضافة الى عوامل أخرى تجعل الشخص معرض للإصابة بالمرض وسرعة انتقال العدوى له، ومنها نقص المناعة البشرية، إذ أن حوالي ثلاثة عشر بالمائة من المصابين بالسل كانوا مصابين بالفعل بفايروس نقص المناعة البشرية، بحيث يرتبط مرض السل بشكل مباشر في الاكتظاظ السكاني وسوء التغذية، لذلك يعتبر مرض السل أحد أمراض الفقر، ومن أكثر الأشخاص اللذين كانوا يتعرضوا لمرض السل هم متعاطي المخدرات وخاصة المخدرات التي تعطى من خلال الحقن، بالإضافة الى الشعوب التي تفقر للموارد الطبية والمشردين في الملاجئ والسجون.
تنتقل عدوى مرض السل من خلال السعال الذي يبدا فيه مريض السل النشط، أو من خلال العطس والبصق ونحو ذلك، إذ تنتشر قطرات الرذاذ التي تصل بقطرها بحوالي من 0.5 الى 5.0 ميكرو متر، وتزيد احتمالية اصابة الأشخاص اللذين يتعرضون بشكل مباشر أو باتصال طويل ومتكرر لمرضي السل بالحالات النشطة، إذ يقدر الشخص المريض النشط بالسل بأن يعدي من عشرة الى خمسة عشر شخص في العام الواحد، إذ أن انتقال العدوى تعتمد على أكثر من عامل، وهي ما يلي:
- عدد القطيرات التي يخرجها مريض السل.
- كمية الفعالية للتهوية.
- مدة التعرض والوفوعة المتفطرة السلية الذرية.
- مستوى المناعة للشخص الغير مصاب.
أعراض مرض السل
أعراض مرض السل للحالات النشطة تبدأ في مرافقة الشخص المريض بالظهور من خلال مدة زمنية متفاوتة، بحيث يمكن أن تظهر الأعراض بعد أسابيع فقط من اصابة الشخص بالعدوى، أو يمكن أن تصل الى عدة سنوات في بعض الحالات الأخرى، ويمكن أن تتفاقم الأعراض بشكل تدريجي مع مرور الأيام، وهنالك بعض الحالات التي تختفي عندهم الأعراض بشكل مفاجئ وترجع بعد فترة معينة، وفيما يلي سوف نعرض عليكم ما هي أعراض مرض السل للحالات النشطة، وهي ما يلي:
- الشعور بآلام في الصدر، سواء أكان عند السعال أو تنفس المريض.
- الاصابة بالحمى الشديدة.
- فقدان وزن بشكل ملحوظ وغير مبرر.
- السعال، والذي يمكن أن يستمر لعدة أسابيع.
- التعرق المستمر في أوقات الليل.
- الشعور بالإرهاق المستمر.
- الإصابة بالقشعريرة.
- الضيق في التنفس.
- فقدان الشهية.
- السعال الذي يصاحبه البلغم.
- ضعف النمو عند الصغار.
الوقاية من مرض السل
بدأت طرق الوقاية من مرض السل من خلال المكافحة التي تعتمد بشكل رئيسي على تطعيم الأطفال الرضع، والبدء في علاج الحالات النشطة بشكل مناسب وفوري، إذ بدأت منظمات الصحة العالمية ومنها الوقاية الأمريكية في اتباع طرق اختبارات مانو للكشف عن الأشخاص المصابين بمرض السل وسرعة معالجتهم، بحيث أن اللقاح المتوفر في الوقت الحالي والوحيد عالميا هو لقاح عصيات السل، وهو أكثر لقاح استخدم في كافة أنحاء العالم منذ عام 2011م، وهنالك أكثر من تسعون بالمائة من أطفال العالم قد تلقوا تطعيم عصيات السل.
لقد استخدم علاج المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا في علاج السل، إذ وجد الأطباء وشركات الأدوية صعوبة في ايجاد علاج فعال لمرضى السل، وذلك نظرا لبنيته الغير اعتيادية، بالإضافة الى تركيبه الكيميائي الذي يختص في جدار الخلية المتفطرة، وهو السبب الرئيسي الذي جعل المضادات الحيوية المصنعة غير مجدية للعلاج الفعال لمرض السل.
وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها ما هو مرض السل، وما هي الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بمرض السل الخاصة بالحالات النشطة، وما هي طرق الوقاية والعلاج التي اتبعتها منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت، دمتم بود.