شروط قبول العمل الصالح، يعد العمل عبادة يتقرب بها العبد من ربه، فالعمل هو الطريق الذي يسلكه العبد في سبيل رضا الله، ولا يقتصر العمل على تحصيل الأموال بل له اهداف عديدة و غايات يجب على الانسان دوماً السعي في تحقيقها، والأهم من ذلك أن العمل عبادة وخاصة اذا اقترن هذا العمل بالنية الصالحة النابعة من قلب الانسان المخلص لربه، ومن خلال العمل الصالح يتحقق الأمن والتطور والنهضة في المجتمع، و الانسان حين يعمل عملاً صالحاً يكسب الأجر الوفير من الله.
محتويات
ما هي شروط قبول العمل الصالح
العمل الصالح هو العمل بكل ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية، أي العمل بما شرعه الله في الأرض مع استشعار مراقة الله والالتزام بحدوده، ولكن هناك شروط لا يقبل العمل الصالح إلا بها، و شروط قبول العمل الصالح مع أدلتها من القرآن هي :
- الإيمان بالله وطاعته وتوحيده، فلا يُقبل العمل من المشركين بالله حتى وان كان هذا العمل عمل صالح، والدليل على هذا قوله تعالى”مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
- الإخلاص لله عزوجل، فقد قال تعالى في سورة البينة”وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ”، أي أن يبتغي الانسان من عمله وجه الله تعالى ورضوانه وهذا ما تبين في قوله تعالى” وَمَا لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى”.
- أن يوافق العمل شرع الله الذي أمر بأن لا يُعبد إلا بهذا الشرع وهو اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى”وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا”.
في العمل الصالح درء للمصائب وتفريج عن الأحزان، فمن عمل عملاً صالحاً يقصد فيه وجه الله تعالى فلن يتخلى الله عنه أبداً، فيعينه على مصاعب الحياة ويُطمئن قلبه ويطهره من أدناس الآثام ويرضيه، فالذي يداوم على العمل الصالح سيستظل في ظل الله يوم القيامة.