لقد كان بداية النبوة عند نزول الوحي جبريل -عليه السلام- على سيدنا محمد عندما كان يتعبد في غراء حراء، وكان هذا بمثابة تكليف للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالبدء بالدعوة إلى الدخول في دين الله، فقد استمت الدعوة الإسلامية في بدايتها بالسرّية حتى يشتد عود الإسلام ويكثر مناصريه، وقد بدأ جبريل بالنزول على النبي بالوحي وآيات من القرآن الكريم من عند الله -تبارك وتعالى- وقد كانت أول آيات تنزّل بها الوحي من سورة العلق قال تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلــق، خلـق الإنســان من عـلــق، اقرأ وربــك الأكــرم، الذي عـلّــم بالقـلــم،عـلّـم الإنســان ما لـم يعلـم” وبعد ثلاث سنوات من السرية في الدعوة جَهَــر الرسول -عليه السلام- بالدعوة الإسلامية، وما كان من كفــار قريــش إلا أن قاموا بتكذيب الرسول وصده عن دعوته فوضعوا الأشواك في طريقه، وقاموا بتعذيب ضعاف المسلمين بشتى أنواع العذاب ليردوهم عن دينهم ولكن لم يزيدوهم إلا إيماناً.
محتويات
بمن بدأ الرسول دعوته إلى الإسلام
لقد بدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعوته إلى الإسلام بالمقربين منهم ومن يصدقونه، فكانت السيدة خديجة زوجته هي أول من بدأ بدعوتها للإسلام، وبذلك كانت خديجة بنت خويلد أول من آمنت بسيدنا محمد من النساء، وكان أبو بكر الصدّيــق أول من آمـــن بالرســول من الرجــال، بينما كان علي بــن أبــي طــالــب أول من آمـــن من الصبيـــان.