لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثالاً يُحتذى به في القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة، كما أنه قُــدوةٌ حسـنــة في الصدق والأمانة ومكارم الأخــلاق، كما ضَــرب أروع الأمثــال في المحبــة والتعــاون والإيـثــار، فقد ســاوى بينــه وبين أصحابه والمسلمين كافة، ولم يميز نفسه عنهم، بل كان يساعدهم ويعاونهم إذا اقتضى الأمر لمساعدة امتثالاً لقول الله تعالى: “وتــعــاونـــوا عــلـى البــر والــتــقــوى ولا تـعــاونــوا عــلى الإثـــم والعــدوان” فقد حثت آيات القرآن الكريم على التعاون في عمل الخير والإحسان والتقوى ونهت عن التعاون في الإثم والشر والعدوان، في سياق الحديث عن السيرة النبوية يأتي سؤال اكتب قصه تعاون فيها الرسول مع اصحابه، وذلك ضمن أسئلة الكتاب المقررة، وهذا يدفع الطلبة للبحث عن الإجابة عبر شبكة الإنترنت.
محتويات
قصه تعاون فيها الرسول مع اصحابه
بــعــد هــجــرة النــبــي -عليـه الســلام- إلــى المــديـنــى المنــورة، أخــذ المسلمون في بنــاء مســجد ليكون مكان للصلاة والعبادات، وليجتمع فيه المسلمون لتدارس شؤون حياتهم، وليكون مركزاً لانطـلاق الغــزوات ، فقد ضرب الرسول مثالاً في التعاون فقد شارك بنفسه وبيديه الشريفتين في بناء المسجد، وكان يحمل التراب والطــوب كأصحابه، وقد كان يبلغ من العمر ثلاثة وخمسين عاماً، لكن لم يحول سنه أو نبوته دون تعاونه مع أصحابه في العمل والبناء، وظل يساعدهم حتى اكتمال بنــاء المســجد، وقد كانت أعمدة المسجد من جـذوع النـخــل أما سـقـفــه من الجــريــد.