ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان ويحكم بشريعة، أثبتت الادلة الواردة في القران والسنة النبوية نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، حيث أجمع العلماء المسلمين على أن نزول سيدنا عيسى عليه السلام يعد علامة من علامات الساعة الكبرى، ويجب علينا نحن المسلمين أن نؤمن بذلك لأن الايمان بعلامات الساعات يعد أساساً للايمان باليوم الاخر الذي هو الركن الخامس من اركان الايمان، والايمان بأن سيدنا عيسى سينزل في آخر الزمان يعد رداً على الاكاذيب التي قالت بأن عيسى قد صُلب وقُتل، وورد في الادلة أن سيدنا عيسى ينزل في آخر الزمان ويقتل المسيح الدجال ويقوم بكسر الصليب و يقتل أيضاً الخنزير، ولا يقبل من أهل الكتاب لا الدين الاسلام أو يقاتلهم بالسيف، وهنا سنوضح الشريعة التي حكم فيها عيسى عليه السلام عند نزوله في آخر الزمان.
محتويات
الشريعة التي حكم فيها عيسى عليه السلام الأمة في آخر الزمان
ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان و يكون العدل هو أساس حكمه للناس، حيث أن عيسى عليه السلام يتبع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فيقوم بتنفيذ ما في شريعة محمد صلى الله عليه وتدمير كل ما يتنافى مع الشريعة، فقام بكسر الصليب و قتل الخنزير الذي كانوا يتناولون لحمه، وقام بفرض الجزية، ولا يقبل إلا بالدين الاسلامي وهو الدين الذي سينتشر قبل موت عيسى وسيؤمن به النصارى واليهود مثلما قال تعالى”وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا”.
أي ان عيسى سيأتي في آخر الزمان بالعدل والحكمة لينشر الدين الاسلامي، وسيؤمن بهذا الدين أهل الكتاب جميعاً، والدليل على ذلك من السنة قول الرسول:«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم -عليه السلام- فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة»، وهذا دليل على أن عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب ان ننوه في نهاية هذا المقال أن نزول عيسى لا يتنافى أبداً مع ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء، لأن عيسى عليه السلام لا يأت بشريعة جديدة بل يأتي بشريعة محمد ليدعو الناس للاسلام و من لا يستجيب لهذا الشرع سيقاتله بالسيف.