حوار عن التعليم عن بعد، لم تعد طرق ووسائل الدراسة تقتصر على الورقة والقلم والكتاب فقط، بل توسعت وتطورت لتشمل التعلم بالانضمام إلى جامعة في بلد أخرى، يعرف التعليم عن بعد على انه عمليّة الفصل بين المتعلّم والمعلّم والكتاب في بيئة التعليم، ونقل البيئة التقليديّة للتعليم من جامعة أو مدرسة وغيره إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافيّاً، وهو ظاهرة حديثة للتعليم تطورت مع التطور التكنولوجي المتسارع في العالم، والهدف منه إعطاء فرصة التعليم وتوفيرها لطلابٍ لا يستطيعون الحصول عليه في ظروفٍ تقليدية ودوامٍ شبه يومي.
محتويات
نموذج حوار عن التعليم عن بعد
يتداول الناس الكثير من المواضيع في حواراتهم و احاديثهم، وان موضوع التعليم عن بعد واحد من اهم المواضيع التي يتناولها الناس في حواراتهم وكلامهم، وان من نماذج الحوارات التي تدور بين الناس عن التعليم الالكتروني:
- فاطمة: كيف حالك يا مريم.
- مريم: أنا بخير والحمد لله.
- فاطمة: هل سمعتي يا مريم عن خبر أن التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان.
- مريم :نعم يا فاطمة سمعت عنه، وهو بديل جيد للتعليم المنتظم في ظل وجود أي ظروف عصيبة، وهو ضمن اهداف التعليم في المملكةفي الفترة القادمة.
- فاطمة: لقد قرأت في بعض المقالات وخاصة في مقدمة وخاتمة عن التعليم عن بعدعن أهميته الشديدة.
- مريم: بالطبع يا صديقتي، ولكني أخشى من أن تكون أضراره أكثر من فوائده.
- فاطمة: لقد بحثت كثيرًا عن فوائده، ولكن ما هي أضراره.
- مريم: ما أخشاه يا فاطمة أن يحدث التالي: قد تكون المدخلات التي نحصل عليها من المعلم أقل في التعليم عن بعد، وربما أن لا نفهم أي شئ فلا تتم عملية التعلم، ولن يكون هناك تعلُم تعاوني أو أي أنشطة تعاونية بين الطلاب، وأعتقد أن بيئة التعلم سوف تكون مملة، إذ أن اليوم الدراسي لن يصبح به الأنشطة الترفيهية التي توجد في اليوم الدراسي بالمدرسة.
- فاطمة: حسنًا، سأقوم بالبحث عن متطلبات التعليم عن بعدحتى نتمكن من نتجنب ما ذكرتيه، وأعتقد أنني سأجد حلًا لهذا.
- مريم: وأنا أيضًا سأبحث يا صديقتي، ومن ثم سنتشارك نتيجة ما قمنا به من أبحاث.
حوار بين معلمتين عن التعليم عن بعد
بعد صدور قرار اعتماد التعليم عن بعد حدث الكثير من التساؤلات والحوارات بين المعلمين والمعلمات حول الموضوع، ومنها ما حدث بين المعلمة نهلة التي دخلت الى غرفة المعلمات في المدرسة وجلست الى انب زميلتها المعلمة حنان مخاطبتا ايها:
- نهلة: أسمعت يا حنان الخبر الأخير بخصوص التعليم؟ لا أستطيع التصديق إلى متى هذا الحال؟ هل سيبقى التعليم في انحدار؟! .
- حنان ببرود كبير: لا لم أسمع، ماذا حدث هذه المرة أيضًا؟.
- نهلة بغضب:لقد أصدروا قرارًا قبل قليل بالعودة لتحويل نظام التعليم إلى نمط التعليم عن بعد.. أظن أن هذا سوف يجعل التعليم أكثر سوءًا.
- حنان: من فضلك إهدئي واشرحي لي وجهة نظرك، فلا أجد في ذلك القرار إلا المصلحة للطالب والمعلم، ألا ترين وضع الوباء في العالم.
- نهلة: لا أصدق كيف لا يمكن لك أن تتخيلي الوضع، أنا بالكاد أستطيع أن أجذب انتباه الطلاب وهم أمام ناظري في الصف، كيف يمكن ضبطهم وهم في منازلهم؟!.
- حنان: نعم، لا بد من التفاهم مع الأمهات.
- نهلة: وهنا تكمن المشكلة أنا أدرس ما يفوق المئة طالب سيصبح لدي مئة طالب ومئة أم، وعليك أن تتفاهمي مع كل واحدة منهنّ على حدى حتى تشرحي لها الطريقة، ولن يكون هناك وقت لكل ذلك.
- نهلة: ألا تعلمين أن بعض الأمهات لسن متعلمات وسيكون هذا الأمر صعب جدًا عليهن، فمن الصعب أن تعيدي الأم عشرين سنة للوراء لتجعليها تدخل المدرسة من جديد وتدرس وتساعد طفلها في حل الواجبات لمساعدة المعلمة، سيكون هذا الأمر مرهقًا على الجميع.
- حنان: هوني عليك يا صديقتي.. على الأقل ستكونين في البيت وترعين شؤون منزلك.
- نهلة: لدي أطفال وجميعهم في المدارس، كيف تعتقدين أنني سأستطيع متابعتهم وإعطاء الدروس في نفس الوقت.
- نهلة: ثم إن بعض الطلاب لا يمتلكون هواتف ذكية ولا أجهزة حاسوب، كيف سنتعامل مع هذا الوضع.. بصراحة مطلقة، لا يمكنني لومهم بل إني أظن أن علينا مراعاتهم، لكن بهذه الطريقة سوف تضيع السنة كلها ونحن نناقش مشاكل تقنية ويترفع الطلاب إلى الصف التالي دون يستفيدوا حرفًا واحدًا.
- حنان قائلة: الله المستعان، ما الذي يجدر بنا فعله! نحن نؤدي الواجب ما استطعنا والتوفيق من رب العالمين.
- نهلة: صدقت يا حنان، أسأل الله أن يهون علينا، ويزيل عنا غمة هذا الوباء.
بهذا متابعينا الكرام نصل واياكم الى ختام مقالنا الذي وضعنا فيه بين ايديكم امثله على حوار عن التعليم عن بعد، وهو من القضايا الكبيرة التي انتشر الحديث فيها بشكل كبير بين الناس.