البحث عن ايات تدل على التامل لغتي

لقد أنزل الله تعالى في القرأن الكريم حاضاً عباده على العمل به، والتأمل في آياته، والتدبر والتفكري، وجعل ذلك من العبادة، ورتب عليها الثواب والأجر، وجعل هذا التأمل والتدبر من الدلائل على عقل الإنسان ورجاحته، وداعياً إلى قوة إيمانه وصلابة معتقده.

التأمل عبادة ربانية

التأمل عبادة ربانية
التأمل عبادة ربانية

لذلك ينشط الكثير من الدعاة وأصحاب التربية على غرس هذا الخلق في نفوس أصحابه، حتى يراضوا على ذلك ويحصلوا الثواب من خلاله، وضمن ذلك الأمر في الهيئات التدريسية حيث يدرس للطلاب في المدارس والجامعات، لأنه يفتح عندهم فكرهم وينشط لديهم عقولهم، وفي ذلك الإمتثال لأمر الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وقال أيضا (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وقال (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

وبذلك جاءت الرسالة المحمدية الدالة على ذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد الصحابة للتفكر في آياته والتأمل فيها فقال:” تـفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله”، وقد كان ابن القيم يقول (“تفكُّر ساعة خير من عبادة سنة؛ فالفكر هو الذي ينقل من موت الفطنة إلى حياة اليقظة، ومن المكاره إلى المحاب، ومن الرغبة والحرص إلى الزهد والقناعة، ومن سجن الدنيا إلى فضاء الآخرة). 

آيات تدل على التأمل

آيات تدل على التأمل
آيات تدل على التأمل

قال الله تعالى معززاً ذلك الخلق (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ).

وقال أيضا في آية تعزز ذلك المبدأ (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ).

وقال الله تعالى (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ).

بذلك نكون قد قدمنا طرفة عن التأمل في آيات الله وعظم تلك العبادة العظيمة.

Scroll to Top