احرص على حفظ القلوب من الاذى

احرص على حفظ القلوب من الاذى، لا تخلو اي علاقة مهما ان كانت وفي اي مكان من الاختلاف في وجهات النظر والفكر وايضا المعتقد وذلك امر طبيعي وذلك لاختلاف الثقافات وايضا القناعات، وفي كل يوم يمر الافراد بمختلف العديد من المواقف التي يختلف فيها مع من حوله وذلك يعتبر امر صحي مع شرط الالتزام بالاحترام والتقدير ايضا وحفظ اللسان من المساس بالعديد من المشاعر وايضا كسر القلوب بالكلمات الجارحة المؤذية، سوف نتعرف معا على احرص على حفظ القلوب من الاذى.

احرص على حفظ القلوب من الاذى

احرص على حفظ القلوب من الاذى
احرص على حفظ القلوب من الاذى

هذان البيتان للامام على عليه السلام مدرسة في الاخلاق وايضا كيفية التعامل مع الاخرين ومداراة مشاعرهم للمحافظة على ود القلوب وايضا تجنب تنافرها وذلك بعض الخلافات ويمكن المعالجة بالشكل السهل وبحكمة قبل ان تتأزم وذلك عبر فهم الاطراف وحكمتهم ايضا والمبادرة والاعتذار من قبل المخطئ وايضا التسامح من الطرف الاخر او الاعتذار منها معا ان كا كانت خاطئة مشاركة، الا ان بعض الخلافات التي تصدر منها الكلمات الجارحة والمؤذية للقلوب والتي تترك لايام حتى تأخذ ما اخذها، حيث يبدأ بالتنافر بين القلوب وحينها يصبح الامر اكثر صعوبة وايضا تأزم بالرجوع وكلما تركت لفترة اطول قد تنافرت اكثر وتصل الى درجة الحقد والضغينة والعياذ بالله، حيث انها شبهت القلوب بالزجاج الذي لا يجبر بعد الكسر.

وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى   فرجوعها بعد التنافر يصعب

إِنّ القُلوبَ إذا تنافر ودُّها  شبْهُ الزُجَاجَة ِ كسْرُها لا يُشْعَبُ

شرح احرص على حفظ القلوب من الاذى

شرح احرص على حفظ القلوب من الاذى
شرح احرص على حفظ القلوب من الاذى

لقد حثنا الدين الحنيف على ثقافة الاعتذار لما فيه من المصلحة في المحافظة  على العلاقات الاسرية والاجتماعية وغير ذلك، حيث ان الانسان غير معصوم حيث يصدر منه الاخطاء ان كان ذلك ادرايا ولا ادرايا ولكن مطلوب منه المبادرات وذلك بالاعتذار ممن اخطأ عليه بلا مكابرة وايضا عناد واصرار على الاخطاء  كما ان الطرف الاخر مطلوب منه العفو والسماح والصفح ايضا وذلك بلا مكابرة او غرور او الالحاق بالذل او الاهانة والانكسار للطرف المخطئ لما له من الاجور والثواب عند الله عز وجل، قال تعالى: “فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ”، وقال (تعالى): “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ”، حيث منهم من يتعالى ويتصور على ان العفو والصفح والتسامح وهو ضعف وذل تلك نظرية مخطئة ولكن العفو والذل وايضا الرفعة وسمو الاخلاق كما ورد “فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ”، وقال (تعالى): “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ”.

من أجمل ما نُسب إلى سيدنا الإمام علي من شعر قوله:احرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعد التنافر يصعب،إن القلوب إذا تنافر ودها  شبه الزجاجة كسرها لا يشعب، حيث يعتبر احد اهم ما قيل عن سينا الاام علي، لذلك تسائل الكثير من الافراد عن احرص على حفظ القلوب من الاذى.

Scroll to Top