لقد عُرف العرب القدماء بالنباغة والفصاحة والحكمة، فقد برعوا في مختلف العلوم من شعر وأدب ورياضيات وفلك وغيرها من العلوم المختلفة، كما أنهم حرصوا على تنمية العلوم والفصاحة والبلاغة، فقد كانوا يقيمون المناظرات الشعرية والمبارزات الأدبية في أجواء تنافسية تنم عن تميز وإبداع، وقد جاء في الأثر الكثير من العبارات والمقولات التي تعبر عن مواقف معينة أو خلاصة تجربة أو حكمة يستخدمها العرب في يومنا هذا للتعبير عمّا يجول في خواطرهم أو يناسب أحوالهم، ومن هذه المقولات: “احرص على حفظ القلوب من الاذى، فرجـوعها بعـد التـنــافــر يـصـعـبُ” من القائل.
محتويات
من القائل احرص على حفظ القلوب من الاذى
إن قائل هذه العبارة هو الصحابي الجليل والخليفة الراشد: عـلـي بـن أبــي طـالـب.
فقد عُرف بتلقيه العلم منذ صغر سنه وحداثته، وهذا جعله ذو حكمة وفصاحة في اللسان، وقد وردت عنه الكثير من الأقوال والعبارات التي تنم عن حـكمة وبلاغــة، ومن أقواله: احرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعـهــا بـعــد التـنـافـر يـصـعـب، إن القـلــوب إذا تـنــافــر ودّهــا مثــل الزجـاجــة كـســرهــا لا يـشـغــب.