وجه الدلالة من قوله تعالى وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا، من الآيات القرآنية التي يتم البحث عنه شرحها وفهم معانيها وفهم إلى ماذا ترمز هذه الآية هي ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” وهي آية من آيات سورة الإسراء، وسورة الإسراء هي سورة مكية يبلغ عدد آياتها 111 آية، وإن ترتيبها في القرآن الكريم هو السورة رقم 17، وهي توجد في الجزء الخامس عشر من أجزاء القرآن الكريم، وكما نزلت سورة الإسارة بعد صورة القصص، وتوجد بعض الآيات في سورة الإسراء يتم البحث عن فهمها وشرح معانيها جيداً، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على وجه الدلالة من قوله تعالى وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا.
محتويات
ما وجه الدلالة من قوله تعالى وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا
إن آية ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” هي الآية رقم 79 في سورة الإسراء، ويتساءل البعض حول ما وجه الدلالة في هذه الآية، وإن وجهة الدلالة يكون في الإجابة التالية:
السؤال/ وجه الدلالة من قوله تعالى وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا؟
الإجابة/
في تفسير كتاب العزيز للواحدي ” ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ ﴾ فصَلِّ ﴿ بِهِ ﴾ بالقرآن ﴿ نَافِلَةً لَكَ ﴾ زيادةً لك في الدَّرجات؛ لأنه غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، فما عمل من عملٍ سوى المكتوبة، فهو نافلة له؛ من أجل أنَّه لا يعمل ذلك في كفَّارة الذُّنوب “عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ” “عسى” من الله واجبٌ، ومعنى “يبعثك ربُّك”: يُقيمك ربُّك في مقامٍ محمودٍ، وهو مقام الشَّفاعة، يحمده فيه الخلق.”
وفي تفسير كتاب البغوي يقول قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ ﴾؛ أي: قُمْ بعد نومك، والتهجُّد لا يكون إلا بعد النوم، يُقال: تهجَّد إذا قام بعدما نام، وهجد إذا نام، والمراد من الآية: قيام الليل للصلاة.
وايضاً في تفسير اخرى قوله عز وجل: “نَافِلَةً لَكَ “؛ أي: زيادة لك؛ يريد: فضيلة زائدة على سائر الفرائض فرضها الله عليك.
وهنا تخصيص ومعنى التخصيص، وهي زيادة في حق كافة المسلمين كما في حقِّه صلى الله عليه وسلم ، قيل: التخصيص من حيث إن نوافل العباد كفارة لذنوبهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؛ فكانت نوافله لا تعمل في كفارة الذنوب، فتبقى له زيادة في رفع الدرجات.