يعرف كلام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالحديث النبوي الشريف، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي لتفسير أحكام شرعية أو لتوضح آداب أو سنن أو تشريعات أو أوامر أو نواهي، أو لتبيان العلاقة بين فئات المجتمع، وقد اشتملت بعض الأحاديث النبوية الشريفة على صيغ للدعاء، وقد تعرض الحديث الشريف كما القرآن الكريم لمحاولات التحريف والكذب فيها، وقد عَمِل الصحابة -رضوان الله عليهم- على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة من التحريف والضياع، وذلك من خلال حفظها في الصدور ثم تدوينها في السطور، ثم جمعها في كتب وفق تصنيفات معينة إما حسب الموضوع أو حسب الراوي، كما تم تمييز الأحاديث الضعيفة أو الأحاديث المكذوبة، وهذا يدفعنا للسؤال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك صحة الحديث، ويتمثل السؤال في محاولة معرفة مدى صحة الحديث الوارد على لسان النبي بهذه الصيغة من الدعاء.
محتويات
اللهم سلط عليه كلبا من كلابك صحة الحديث
إن هذا الحديث صحيح، حيث دعا النبي على ابن عمه أبي لهب واسمه عتبة بن أبي لهب بقوله: “اللهم سلط عليه كلبك” وذلك بسبب إيذائه للرسول محمد بالشتائم والسب عليه، وعندما خرج عتبة بن أبي لهب في قافلة متجهة إلى الشام فنــزل منــزلاً فقـال: إنـــي أخـــاف دعــوة محمد، قالــوا: كــلا، فحــطــوا متــاعهــم حولــه وقــعــدوا يحــرســـونــه، فجــاء الأســد فانتــزعه، فـذهــب بــه.