قصيدة حافظ ابراهيم في اللغة العربية، تعتبر اللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن وهي لغة أهل الجنة وهي اللغة التي يكلم الله بها عباده الموحدين يوم القيامة، ولهذا فإن الشعراء قد سطروا بأقلامهم أجمل الأشعار والكلمات دفاعا وتغني بجمال اللغة وجمال مفرداتها، وغزارة معانيها وصورها الجمالية، ومن هؤلاء الشعراء الذين تكلموا عن اللغة العربية وعن جمالها وعن حلاوتها الشاعر الكبير حافظ لإبراهيم، في هذا المقال سوف نتعرف على القصيدة الكبيرة التي تكلم بها الشاعر حافظ إبراهيم عن اللغة العربية، فكونوا معنا لتتعرفوا على كل ما هو جديد في عالم المعرفة والعلوم والأدب والقصائد الشعرية، قصيدة حافظ ابراهيم في اللغة العربية.
محتويات
الشاعر حافظ إبراهيم
الشاعر الكبير محمد حافظ إبراهيم ولد في 24 فبراير 1872 – 21 يونيو 1932م في محافظة أسيوط، فقد ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط وهي قرية بمحافظة أسيوط من أب مصري الأصل وأم تركية، عاش طفولة صغيرة مع والده، ثم توفي والده وهو صغير السن، كبر حافظ إبراهيم وتخرج من الجامعة وكان يكتب الشعر منذ أن كان صغيرا، ذاع صيته كشاعر متقن للشعر ولكلماته، عاصر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب، تميز حافظ إبراهيم بقصائده الوطنية وبالشعر اذي يدافع عن اللغة ويتغزل بها، فله من القصائد الشعرية الكثير الكثير، فقد ترك خلفه إرثا كبيرا من الشعر الأصيل.
قصيدة حافظ إبراهيم في اللغة العربية
تميز شعر حافظ إبراهيم بالوطنية وحب الانتماء للوطن ومقدراته وكان محب للغلة العربية وعاش مدافعا عنها وعن أصلواها وقد سطر الشاعر قصيدة عن اللغة العربية قال فيها:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي******* وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني*******عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي******* رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً******* وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ******* وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ******* فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني******* وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني******* أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً******* وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً******* فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ناعِبٌ******* يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ******* بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً******* يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ*******لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ******* حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً******* مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً******* فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ******* إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى******* لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً******* مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ******* بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في البِلَى******* وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ******* مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
في نهاية مقالنا هذا توفنا عند محطات في حياة الشاعر الكبير حافظ إبراهيم، كما أننا تعرفنا على منهجية الشاعر في كتابة شعره وقد تعرفنا على القصيدة التي يتكلم فيها عن اللغة العربية، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد باستقبال اقتراحاتكم وأسئلتكم فدمتم بخير.