من هو الشخص الذي لا تستحب له تحية المسجد، المقصود بتحية المسجد هي صلاة يؤديها المسلم فور دخوله المسجد، وقبل أن يجلس فيه، وهي عبارة عن ركعتان من غير الفريضة، وما ورد في حكم صلاة تحية المسجد، قال بعض الفقهاء أنها مستحبة فهي من النوافل التي يُؤجر عليها المسلم، واستدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا دخَل أحدُكمُ المسجدَ فليركَعْ ركعتَينِ قبلَ أن يجلِسَ”، وعلى جانب آخر قال بعض الفقهاء أن الأمر الذي ورد في الحديث يفيد الوجوب، وهذا الوجوب مقيد بدخول المسجد، أي أن تحية المسجد تعتبر سنة مؤكدة عن الرسول صلى اله عليه وسلم للذي يدخل المسجد متوضئاً ويريد الجلوس، وهذه الصلاة تسن حتى في أوقات الكراهة، لأنها صلاة تحمل سبب واضح، ولكن هناك حالات تسقط فيها تحية المسجد ولا تستحب، وهذه الحالات سنعرضها فيما يلي.
محتويات
الحالات التي تسقط فيها تحية المسجد
اختلاف اراء الفقهاء في حكم صلاة تحية المسجد بين الاستحباب والوجوب، لا ينفي أبداً أهمية هذه الصلاة، وان من الواجب على جميع من يدخلون المسجد أن يصلوها فور دخولهم، ولكن هناك حالات تسقط فيها تحية المسجد، وهذه الحالات كما يلي:
- تسقط تحية المسجد على الداخل للمسجد خطيباً، فيجب عليه أن يرتقي المنبر مباشرة يوم الجمعة دون أن يصلي تحية المسجد، وهذا تأسياً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تسقط تحية المسجد بصلاة فرض أو نفل، ولكن تحية المسجد لا تسقط بصلاة الجنازة.
- تسقط تحية المسجد اذا دخل المصلي المسجد، ووجد أن الصلاة قد أقيمت، أو شرع المؤذن في الإقامة.
- تسقط تحية المسجد بالطواف، للقادمين من خارج مكة، لأنها تندرج في ركعتي الطواف.
- تسقط تحية المسجد بتكرار الدخول اليه، أي يكتفي بتحية واحدة في أول دخول له للمسجد.
في النهاية، استطعنا الإجابة على السؤال” من هو الشخص الذي لا تستحب له تحية المسجد؟”،من خلال ذكرنا للحالات التي تسقط فيها تحية المسجد، كما أننا عرفنا أن تحية المسجد سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يؤديها فور دخوله المسجد.