من فضائل حفصه رضي الله عنها، حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أم المؤمنين، بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأمها هي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب، ولدت قبل المبعث ب5 سنوات، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة للهجرة، وكانت قبل زواجها من الرسول متزوجة خنيس بن حذافة الذي شهد بدر مع النبي ومات في المدينة المنورة، وبعد أن انقضت عدتها تزوجها الرسول، وكان مهرها عبارة عن 400 درهم، وكانت صوامة قوامة، روت عن الرسول الكثير من الأحاديث، وحين مات الرسول صلى الله عليه وسلم تولى أبو بكر الخلافة بعده، كانت حفصة بنت عمر أول من اختيرت من أمهات المؤمنين كي تقوم بحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم، وتوفيت في شعبان في السنة 45 للهجرة.
محتويات
فضائل حفصه بنت عمر رضي الله عنها
حفصة بنت عمر عاشت في بيت رسول الله، وكانت ذكية، حيث تعلمت القراءة والكتابة على يد الصحابية الشفا بنت عبدالله، وشجعها الرسول على ذلك، وكانت دوماً تثبت عمق عقلها وتفكيرها، وكانت لا تخشى مراجعة الرسول عليه الصلاة والسلام في أي كلام، ومن فضائل حفصة رضي الله عنها:
- كانت زوجة صالحة للصحابي (خنيس بن حذافة)، حيث كان من أول المهاجرين إلى الحبشة، ثم توجه الى المدينة نصرة لرسول الله، وشهد بدر، ثم شهد أحد، وفي غزوة احد أصابته جارحه وتوفي بسببها، وترك زوجته حفصة وهي في ربعان عمرها، فترملت وهي عندها 20 سنة.
- كانت زوجة من زوجات الرسول، وهذا من فضائل حفصة أن تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كانت صوامة، قوامة، وهذه كانت شهادة من الوحي جبريل عليه السلام، وكانت أيضاً بشارة محققة للرسول حين قال له جبريل : إنها زوجتك يا رسول الله في الجنة، وقد كانت حفظة واعية جداً بمواعظ الله، كما أنها كانت متأدبة بآداب القرآن.
- عكفت حفصة على القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وفهماً وتأملاً، حيث اثار هذا انتباه عمر بن الخطاب.
- كانت حفصة هي أم المؤمنين التي حفظت لديها أول مصحف خطي للقرآن الكريم.
- الجرأة الأدبية، حيث كانت حفصة تسأل الرسول في كل شيء، وتراجعه في كثير من الكلام.
- كانت حفصة كاتبة ذات فصاحة وبلاغة.
وهكذا نكون قد ذكرنا نبذة عن ام المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وذكرنا العديد من فضائلها، التي تثبت بشكل قاطع ذكاء وفصاحة وبلاغة حفصة رضي الله عنها، وهي خير مثال نحتذي به في عصرنا هذا.