بحث عن توسعة الحرمين الشريفين

بحث عن توسعة الحرمين الشريفين، ان للحرمين الشريفين أثر عظيم في نفوس المسلمين، فهما يكونان أطهر مكانين مقدسين على وجه الأرض، وجاءت المنزلة التي يشغلها الحرمان الشريفان في نفوس المسلمين ومن تاريخهما الحافل بالأحداث والأمجاد الإسلامية التي قد تركت بصمة عريقة وواضحة في جبين التاريخ الإسلامي، والمسجد الحرام المسجد هو الأعظم في التاريخ الإسلامي، حيث ان يتوسط مكة المكرمة الكائنة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، ويحتضن المسجد الحرام في قلبه أول بيت بني على سطح الأرض وهو الكعبة المشرفة، وان للمسجد النبوي عدة مسميات، ومنها الحرم النبوي، ومسجد النبي، ويدرج ضمن المساجد الكبرى على مستوى العالم، ويأتي بالمرتبة الثانية من حيث القدسية في الإسلام.

توسعة المسجد الحرام

توسعة المسجد الحرام
توسعة المسجد الحرام

كانت التوسعة الأولى التي أُجريت على مساحة المسجد الحرام في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، حيث أمر بتوسعة المسجد بنحو خمسمائة وستين م2، وكان ذلك في السابع عشر للهجرة، وتعرض خلال فترة خلافة الفاروق للهدم إثر تدفق سيل جارف إليه، وان في العام السادس والعشرين أصدر أمير المؤمنين عثمان بن عفان أمرا في توسعة المسجد حتى أصبحت مساحته تمتد إلى4390 م2، وشملت التوسعة هدم بعض البيوت القريبة من المسجد ومذهلة به، وان الفضل يعود لابن عفان رضي الله عنه في إقامة الأروقة المسقوفة والأعمدة الرخامية، ولكن خلال فترة الدولة الأموية، فقد اندلع حريق ضخم في المكان، وقام ابن الزبير بتوسعة المكان في العام الستين للهجرة، وتبعته توسعة أخرى وذلك في عهد الوليد بن عبد الملك أيضاً في عام 91 هجري إثر تعرض المكان لسيول جارفة، وقد مرت بتوسعات بعدها عديدة الى ان وصلت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شملت ثلاثة محاور من بينها توسيع الحرم المكي حتى أصبح يتسع لمليوني مصلي، والمحور الثاني يشمل الساحات الخارجية والتي تضم دورات المياه والممرات والأنفاق.

توسعة المسجد النبوي

توسعة المسجد النبوي
توسعة المسجد النبوي

بني في العام الأول للهجرة خلال عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مساحته آنذاك تصل إلى 1.050 م2، وفي السنة السابعة للهجرة خضع للتوسعة الأولى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً وكانت مساحته تصل إلى 2.475 م2 وجاء ذلك بعد غزوة خيبر، وان في السنة السابعة عشر للهجرة قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بإجراء التوسعة الثانية على المسجد حتى أصبحت مساحته تبلغ 3.575 م2، واستمرت التوسعات حتى في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ثم في فترة حكم الدولة الأموية أضيفت إلى المسجد الحجرات النبوية، وكان ذلك بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فترة حكم عمر بن عبد العزيز، وتم استحداث كل من المحراب المجوف والمآذن حيث كانت المرة الأولى لذلك، توالت التوسعات خلال الدولة العباسية والمملوكية والعثمانية والدولة السعودية وقد حصل حريق ايضا في عهد الدولة العثمانية في عصر قايتباي عام 888 للهجرة، أما فيما يتعلق بالتوسعات التي طرأت عليه في عهد الدولة السعودية فكان ذلك على فترتين خلال فترة حكم الملك عبد العزيز آل سعود في الفترة ما بين 1372-1375 للهجرة وكانت بتكلفة مالية قدّرت بخمسين مليون ريال، وفي الثاني في عام 1406 وحتى 1414 للهجرة فترة حكم الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وكانت التوسعة الأكبر بالتاريخ، حيث بلغت مساحة المسجد النبوي نحو 98.327 م2.

نصل واياكم الى نهاية مقالنا عن بحث عن توسعة الحرمين الشريفين، نرجوا ان تكونوا قد تعرفتم على التوسعات التي حدثت في الحرمين في المملكة العربية السعودية.

Scroll to Top