من بنى الكعبة

من بنى الكعبة، من المعالم الإسلامية الشهيرة التي شهدت الكثير من الحوادث الإسلامية المتنوعة على مدار عصور وسنوات طويلة، حيث أن هذه الكعبة المشرفة وهي البيت الذي يطوف حوله المسلمين في الحج والعمرة، هناك من يسأل عن الروايات الكثيرة حول من بنى الكعبة المشرفة، وكان هناك اختلاف كبير بين العلماء فيما بينهم من حيث من الذي بنى الكعبة في أول مرة، وهذا ما سنتعرف عليه بصورة واضحة حسب ما قام العلماء المسلمين بالوصول له من معلومات حول من بنى الكعبة.

الكعبة المشرفة عند المسلمين

الكعبة المشرفة عند المسلمين
الكعبة المشرفة عند المسلمين

الكعبة المشرفة هي بيت من بيوت الله عز وجل، حيث أن هذا المكان يعتبر من أقدس وأطهر الأماكن الإسلامية، والتي يقوم المسلمين بالطواف حولها في الحج والعمرة، مثلما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا َأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ)، وكانت هذه الكعبة المشرفة قد طاف حولها المسلمين في أداء فريضة الحج، والعمرة، وكذلك كانت تسمى بهذا الاسم نسبة الى الشكل الهندي التي تتخذه، حيث أنها مربعة الشكل ومكعبة الشكل أيضاً، وكانت تقع في مكان مهم، حيث وقعت في وسط المسجد الحرام، وكان يبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً، وكان قد بلغ طولها اثني عشر متراً.

أول من قام في بناء الكعبة المشرفة

أول من قام في بناء الكعبة المشرفة
أول من قام في بناء الكعبة المشرفة

كان هناك اختلاف في الرأي بين العلماء والفسرين للقرآن الكريم في البحث عن الباني الحقيقي للكعبة المشرفة، حيث أن هناك من قالوا أن الملائكة هم أول من بنوا الكعبة المشرفة قبل أن يبعث آدم بألفي سنة، وهناك من قالوا أن آدم عليه السلام هو من قام ببناء هذه الكعبة، وكذلك بعض العلماء أكدوا أن من قام ببناء الكعبة المشرفة كان سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأيضاً ابنه إسماعيل كان قد شارك في بناء هذه الكعبة المشرفة، ولعل السبب الذي أجبر العلماء على الاجماع على بناء إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام الكعبة، قوله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل).

ولكن إذا ما فكرنا قليلاً في روايات علماء المسلمين، سنجد أن هناك مجموعة كبيرة من الأحداث المهمة التي مرت بها الكعبة المشرفة، حيث كانت قد تعرضت للهدم، وتعرضت للترميم في عهد قريش، ولكن أجمع عدد كبير من العلماء والمحققين في الدين الإسلامي على أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو من قام ببناء هذه الكعبة المشرفة، وكذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم هو من قام بسقف الكعبة، حيث عندما تم ترميم هذه الكعبة المشرفة كان عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم خمسة وثلاثين عاماً، وكذلك تعرضت الكعبة المشرفة للحرق، وكان عبد الله بن الزبير قد قام ببنائها مرة اخرى بعد أن حرقت.

مرت الكثير من الأحداث على الكعبة المشرفة، والتي كانت في كل مرة يتم ترميمها وبنائها على يد أحد المسلمين، حيث أن سؤال من بنى الكعبة هو من الأسئلة التي دارت على مدار عصور بين المسلمين، نظراً للكثير من الأحداث التي مرت بها الشريعة الإسلامية والكعبة المشرفة من حوادث.

Scroll to Top