لماذا نحب الرسول، أكرمنا الله جل جلاله برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خاتم الانبياء والمرسلين، أرسله الله لنا يخرجنا من الظلمات إلى الله، وقد يتساءل البعض حول سؤال يبارد لذهن المسلم والمسلمين وهو ” لماذا نحب الرسول”، ذكر سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم في سورة التوبة ” قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ” مما يجعلنا نعلم بان محبة الله ورسوله مقدمة على جميع الأشياء حتى على محبة الإنسان لنفسه، لذلك يجب على مسلم بل على كل المسلمين بأن يحبوا الله ورسوله اكثر من انفسهم، لذلك سنتمعن من خلال هذا المقال على إجابة السؤال لماذا نحب الرسول.
محتويات
لماذا نحب الرسول ؟
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله، بأن حلاوة الإيمان لا توجد إلى بتكميل هذه المحبة وهي محبة الرسول، وذلك حتى يجد المسلم حلاوة الإيمان، وكما ذكر أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) رواه البخاري، لذلك يجب على كل مسلم تقديم محبة الله ورسوله، لأن الحياة المسلم لا تستقيم ولا يستقيم دينه ولا تستقيم عبادته.
شدة حب الصحابة للرسول
ذكر في السنة النبوية عن الصحابة الكرام وعن حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأحاديث الواردة والمشهورة قال صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين”، في ذات مرة سأل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي: “لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك”. فقال عمر: فإنه الآن والله، لأنت أحب إليَّ من نفسي. فقال النبي: “الآن يا عمر”.
قال صلى الله عليه وسلم في حديثاً له ” “أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفى من المؤمنين فترك دينًا فعليَّ قضاؤه”، ومن يريد أن يتذوق حلاوة الإيمان، فعليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ” “ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..”
أسباب حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم
توجد بعض الأسباب التي تجعلنا نحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي بكى شوقاً لرؤيتنا، وقد ذكر الله جل جلاله في القران الكريم بان حبه وحب النبي فوق كل شيء، من اهم أسباب حب النبي صلى الله عليه وسلم:
- أولاً لأن حبه صلى الله عليه وسلم من أساسيات إسلامنا، بل أن الإيمان بالله تعالى لا يكتمل إلا بهذا الحب.
- ثانياً أنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلا ( عمرك إنهم في سكرتهم يعمهون) مرات عديدة في القرآن الكريم في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها، في الأذان الذي يرفع خمس مرات.
- ثالثا لأنه النبي الوحيد الذي ادخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته
- رابعا لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم ” اشتقت إلى إخواني، قالوا “ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟ قال لهم :”لا”، إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ؟
في ختام المقال الذي تحدثنا من خلاله على لماذا نحب الرسول، وإن محبة الله ورسوله هي مقدمة على أنفسنا وعلى اولادنا على تجارتنا وعلى كل شي، فأن محبة رسولنا الكريم مقدمة على كل شيء، في الختام يسعدنا أن نشاهد بعض من تعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.