الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر.

الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر، نواسخ المبتدأ والخبر من الحروف والأفعال، التي حين تدخل على الجملة الاسمية تغير من اعراب المبتدأ واعراب الخبر، فتجعل من مبتدأ الجملة الاسمية اسماً لها، وتجعل خبر الجملة الاسمية خبراً لها، وهي على عدة أنواع، فمنها ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر، ومنها ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، ومنها ما ينصب المبتدأ والخبر معاً، ونحن هنا سنتعرف على الحروف والأفعال الناسخة، وما تغيره في الجملة الاسمية حينما تدخل عليها، وسنوضح امثلة تجعل الطالب مدركاً لهذا الموضوع، وملماً بكل جوانبه.

نواسخ المبتدأ والخبر

نواسخ المبتدأ والخبر
نواسخ المبتدأ والخبر

الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر، فالنواسخ تدخل على الجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر، فتؤدي لتغير حكمها ولهذا السبب سميت بالنواسخ، لأنها حينما تدخل على الجملة الاسمية تغير معناها، كما أنها تغير من صدارة المبتدأ وتغير حركته، والنواسخ تنقسم لقسمين هما:

  • الحروف الناسخة: هي الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهي عبارة عن إن وأخواتها، وهي (إنَّ – أنَّ – كأنَّ – لكنَّ – ليت – لعلَّ).
  • الأفعال الناسخة: هي الأفعال التي تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، وهذه الأفعال عبارة عن كان وأخواتها، وهي عبارة عن 13 فعلاً، وهي (كان – أصبح – ظل – بات – صار – أمسى – ليس – ما زال – ما برح – ما فتيء – ما انفك – ما دام).

إن وأخواتها

إن وأخواتها
إن وأخواتها

إن واخواتها عبارة عن حروف ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهذه الحروف كالتالي: (إنَّ – أنَّ – كأنَّ – لكنَّ – ليت – لعلَّ)، ولكل حرف من هذه الحروف فائدة، حيث أن حرف (إن، أن) تفيدان التوكيد، بينما (كأن) تفيد التشبيه، و (لكن) تفيد الاستدراك، (ليت) تفيد التمني، (لعل) تفيد الرجاء، وفي المثال التالي سنوضح ما تفعله إن وأخواتها في الجملة الاسمية:

  • الجملة الاسمية (الجوُ باردٌ)، حين تدخل عليها إن، تصبح (إنَ الجوَ باردٌ).
  • اعراب جملة (إنَ الجوَ باردٌ) كما يلي:
    • إنَ: حرف توكيد لا محل له من الاعراب.
    • الجوَ: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
    • باردٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

كان وأخواتها

كان وأخواتها
كان وأخواتها

كان واخواتها عبارة عن أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها، وهي عبارة عن 13 فعل، وهذه الأفعال كالتالي: ( كان – أصبح – أمسى – ظل – أضحى – بات – صار – ليس – مازال – ما انفك – ما برح – ما فتئ – ما دام)، وكل فعل من هذه الأفعال فائدة يقوم بها، فالفعل (كان) يفيد التوقيت المطلق، (أصبح) تفيد التوقيت بالصبح،(أمسى) تفيد التوقيت بالمساء، (ظل) تفيد التوقيت بالنهار، (أضحى) تفيد التوقيت بالضحى، (بات) تفيد التوقيت بالليل، (صار) تفيد التحويل، (ليس) تفيد النفي، (مازال، ما برح، ما انفك، ما فتئ) تفيد الاستمرار، (ما دام) تفيد بيان المدة، وهنا سنضع مثال يوضح عمل كان وأخواتها في الجملة الاسمية:

  • الجملة الاسمية (الجوُ باردٌ)، حين تدخل عليها كان، تصبح (كان الجوُ باردٌاً).
  • اعراب جملة (كان الجوُ بارداً) كما يلي:
    • كان: فعل ماضي مبني على الفتح.
    • الجوُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
    • بارداً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

في النهاية عرفنا أن الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر، حيث أن الحروف والافعال الناسخة كلاهما يدخل على الجملة الاسمية ويغير معناها وحكمها، فالحروف الناسخة تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، بينما الأفعال الناسخة ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.

Scroll to Top