الحكمة من مشروعية التيمم

الحكمة من مشروعية التيمم، يقصد بالتيمم لغة هو القصد والتوجه إلى الشيء، أما شرعاً فهو القصد إلى الصعيد الطيب أي يقصد بها الرمل النظيف لمسح الوجه واليدين منه، وهذا بنية استباحة الصلاة عند عدم وجود الماء، أو العجز عن استعمال الماء،  والقصد يعني اشتراط تواجد النية في هذه الطهارة، حيث أن المتيمم يقصد من تيممه نية الصلاة، وحكم التيمم واجب عند عدم وجود الماء، أو تعذر استعمال هذا الماء، وهو واجب لما تجب له الطهارة مثل الصلاة، بينما هو مستحب لما تستحب له الطهارة مثل قراءة القرآن، وهناك أدلة كثيرة على مشروعية التيمم فقد قال تعالى في سورة النساء “فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”، وقد قال رسول الله في هذا الأمر: “أُعطِيت خمسًا لم يُعطَهن أحدٌ قبلي: نُصِرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلت لي الأرض مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجل أدركَتْه الصلاة فليُصلِّ”، والآن سنوضح الحكمة من مشروعية التيمم.

الحكمة من مشروعية التيمم

الحكمة من مشروعية التيمم
الحكمة من مشروعية التيمم

ديننا الإسلامي دين يسر، يوفر جميع الفرص للإنسان لتأدية عباداته في كل وقت، فحين لا يتوفر الماء أو يعجز الانسان عن استعماله، لم يجبر الإسلام الانسان على إيجاد ماء رغماً عنه، بل اوجب عليه التيمم، والحكمة من مشروعية التيمم، كما يلي:

  • لأن الله يعلم أن النفس تميل للكسل، وترك الطاعة، لذلك شرع التيمم عند عدم وجود الماء حتى لا يعتاد الانسان على ترك العبادة.
  • التخفيف والتيسير على الأمة الإسلامية، فالتيمم يعتبر رخصة وفضيلة تخص الامة الإسلامية.
  • ليجمع الله بين التراب الذي هو مبدأ وجود الأمة الإسلامية، والماء الذي بسببه تستمر الحياة.
  • حتى يشعر الانسان بأن عدم توفر الماء يعني موته، وبالتراب يعني القبر، فيبتعد عنه الكسل، ويصبح سهلاً عليه ما كان يجده صعباً.
  • تحقيق معنى الخضوع لله عز وجل، وطاعة الله، والالتزام بشرعه، وهذا من خلال تحقيق ما أمر به الله.
  • الحكمة من التيمم بالتراب، وهذا نظراً لتوافر التراب، فلا يوجد مكان يخلو من التراب.

 

صفة التيمم و كيفيته

صفة التيمم و كيفيته
صفة التيمم و كيفيته

التيمم يعتبر نوع من أنواع الطهارة في الإسلام، حيث انه يعد بديلاً للوضوء في حالة عدم وجود الماء، أو عجز استعماله، وهنا سنوضح طريقة التيمم الصحيحة فيما يلي:

  • ضرب باطن اليدين على الأرض، أي يكفي وضع باطن اليدين على الأرض، والأفضل وجوباً أن يفعل ذلك دفعة واحدة.
  • ثم يقوم بمسح الجبهة، ويمسح الجبينين بيديه من أطراف الشعر الأمامي حتى طرف الأنف الأعلى وإلى الحاجبين والأفضل مسحهما أيضاً.
  • ثم بالنهاية يقوم بالمسح بباطن اليد اليسرى تمام ظاهر اليد اليمنى من الزند إلى أطراف الأصابع، والمسح بباطن اليمنى تمام ظاهر اليسرى، والأفضل وجوباً مراعاة الترتيب بين مسح اليمنى و اليسرى.
  • والدليل على كيفية التيمم، حديث عمار رضى الله عنه “أن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ ، وَ نَفَخَ فِيهِمَا ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَ كَفَّيْهِ” [متفق عليه].

الفروض في التيمم

الفروض في التيمم
الفروض في التيمم

هناك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها في التيمم، حتى يكون صحيحاً، ويكون الانسان طاهراً وقادراً على تأدية الصلاة في حال عدم وجود الماء، أو العجز في استعمال الماء، وهذه الفروض والأمور المهمة كالتالي:

  • دخول وقت الصلاة.
  •  وجوب النية.
  •  المسح على الوجه.
  •  المسح على الكفين.
  •  الترتيب : فيبدأ بمسح الوجه ثم الكفين.
  •  الموالاة : فيمسح اليدين بعد مسح الوجه مباشرة.

سنن التيمم

سنن التيمم
سنن التيمم

للتسمم سنن، للذين يريدون الاقتداء بالرسول صلى اله عليه وسلم، والسير على نهجه في التيمم، وهذا حتى ينالوا أجراً كبيراً عند الله، وسنن التيمم هي:

  • أولاً/ التسمية: ونعني بالتسمية، أن يقول المتيمم في بداية التيمم: بسم الله الرّحمن الرّحيم.
  • ثانياً/ التيامن: ونعني بالتيامن، أن يقدّم المتيمّم يده اليمنى على اليُسرى عند التيمم.

وهكذا نكون قد وضحنا التيمم من كل جوانبه، فقد عرفنا ما معنى التيمم، ومتى يجب التيمم، كما أننا وضحنا الحكمة من مشروعية التيمم، وسنن التيمم، وكيفية التيمم، وهذا كله حتى يكون التيمم واضحاً لدينا، ونستطيع القيام به لو لم نجد ماء، واردنا الصلاة.

 

Scroll to Top