خطبة عن النزاهة والحفاظ على المال العام

مرحبا بكم زوارنا الكرام من كل مكان واليوم نقدم لكم خطبة بعنوان النزاهة والحفاظ على المال العام , حيث ان النزاهة معناها بشكل عام هو البعد عن شيء معين او مكان معين لغرض ما والحفاظ على المال يعتبر مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المسولين في المراكز بغض النظر ان كانت سياسية او علمية او اقتصادية وبالاخص في الجمعيات والوزارات , وينادي رئيس الدولة الجميع بضرورة ان يكونوا نزهاء وان يحافظوا على المال العام والمال العام هو مال الدولة الخاص بالمواطنين مثل المال الذي يتم تحصيله من الضرائب واشكال كثيرة اخرى تقوم بها الدولة .

النزاهة والحفاظ على المال العام في الدين الاسلامي

النزاهة والحفاظ على المال العام في الدين الاسلامي
النزاهة والحفاظ على المال العام في الدين الاسلامي

ان النزاهة والحفاظ على المال يعتبر مسؤولية دينية قبل كل شيء حيث قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم في حديث له : عن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: “لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك”(متفق عليه)، فهكذا يعذب ويفضح بما أخذه من مال المسلمين بغير حق.

عاقبة سرقة المال العام

عاقبة سرقة المال العام
عاقبة سرقة المال العام

ان من يسرق من المال العام دون اخذ اي اعتبار للدين والقومية فانه يكون خائنا للامة وليس لنفسه فقط بل خائن للامة جميعها بشكل كامل , ومن المعروف ان من يسرق من شخص معين فانه يطلب منه السماح فان سامحه كان بها وان لم يسامحه فان الذنب متعلق بشخص واحد فقط فكيف لو خان الشخص امة كاملة فان الحمل عليه كبير جدا ويجب على الجميع دون استثناء ان يسامحوه , فان سامحه البعض فان هذا لن يسقط الذنب عليه وذلك لان المال لكل المسلمين او لكل الدولة وليس لشخص واحد فقط او عدة اشخاص , لذلك فان العاقبة التي تقع على سارق المال العام وخيمة جدا وان المسؤولين تولوا هذه المناصب ليس فقط لعبة بل عليهم مسؤوليات كبيرة جدا عليهم ان يراعوها والا فليغادروا من المنصب الخاص بهم بسرعة لانه ان لم يكن على قدر المسؤولية فان حسابه عسير وكبير امام الناس وامام الله تعالى يوم القيامة يوم تجتمع الخلائق للحكم امام الله عز وجل ولا ينفع حينها مال ولا بنون ولن يبقى معك سوى العمل الصالح والسيرة الطيبة التي كنت فيها بالدنيا فقط .

اشكال سرقة المال العام

اشكال سرقة المال العام
اشكال سرقة المال العام

ان سرقة المال لا تقتصر فقط على المسؤولين الذين يسرقون المال العام للناس مثل الضرائيب وغيره بل يقع ايضا على المواطنين في الدولة مثل الذين يقومون بالافعال التالي :

  • سرقة خطوط الهاتف
  • سرقة الكهرباء
  • سرقة الغاز
  • الاسراف باستخدام الكهرباء
  • الاسراف باستخدام المياه
  • اتلاف الممتلكات العامة

طرق تحايل لسرقة المال العام

طرق تحايل لسرقة المال العام
طرق تحايل لسرقة المال العام

ومن الجدير بالذكر ان هناك الكثير في عصرنا الحالي ممن يتحايلون على سرقة المال العام بطرق متعددة وخصوصا من المسؤولين الى ابنائهم او المسؤولون انفسهم فهم يقومون بعملية تحايل على الناس بطريقة غير مباشرة وسنذكر لكم العديد من الطرق احبابي الكرام بالتفصيل , ولكن ان كانوا يتحايلون على الناس فهل ستحايلون على الله عز وجل الذي يعلم السر والعلانية ويعلم ما في نفس كل شخص فينا , ومن هذ الطرق التالي :

  • ان يحج المسؤول او اهله على نفقة الدولة دون الحاجة الى ذلك
  • مجاملة الناس من مال المسلمين العام على حساب مصلحته الشخصية
  • تسخير ما يقع تحت يده في سبيل المصلحة الشخصية مثل السيارات والعمال
  • تسخير الناس لخدمة اهل بيته على حساب المال العام

ادرجنا لكم احبابنا الكرام موضوعا مفصلا عن النزاهة وحفظ المال العام , حيث ان الامر ليس بالبسيط كما يعتقد البعض فان المسؤول قبل ان يكون مسؤولا امام الناس فهو مسؤول امام الله تعالى عن كل امر يفعله وعن كل قرش اين يصرفه ولماذا يصرفه وعلى اي امر ومن اي اخذه فهذه مسؤولية كبيرة جدا , يعتبرها البعض بسيطة ولكنها كبيرة جدا في الدين الاسلامي وهناك بعض الصحابة والتابعين طلبوا ان يتم تعيينهم في مناصب فنصحهم الكثيرون بعدم فعل ذلك لان الامر كبير جدا خصوصا امام الله تعالى يوم القيامة , اتمنى ان يكون الموضوع مناسبا بالنسبة لكم احبابي الكرام من كل مكان وطابت اوقاتكم بكل خير وسعادة .

Scroll to Top