من الحلول لعلاج مشكلة التأخر عن صلاة الفجر، صلاة الفجر هي أول صلاة يؤديها المسلمون في يومهم، وهي اول ما يفتتح الانسان به يومه، فمن التزم بها كان الله معه في كل اوقاته، وسهل له طرق الخير والصلاح، ومهد له كافة أنواع الرشاد، لان صلاة الفجر خاصة هي السبب الذي يجعل الملتزمين بها يستيقظون مبكراً من نومهم، وتبعث فيهم النشاط والحيوية، أي ان لصلاة الفجر فضل كبير على حياة الانسان اليومية، حيث أنها تمنحهم طاقة ونشاط لا يوجد لها شبيه، الى جانب الفضل الديني الكبير الذي تمتلكه صلاة الفجر، ونجد كثيراً يتعرضون لصعوبات كبيرة في الاستيقاظ من نومهم مبكراً للقيم بصلاة الفجر، فهي تجئ في الوقت الذي يكون كل الناس فيه نائمين، وتزداد بشكل كبير صعوبة الاستيقاظ لأدائها خاصة في فصل الشتاء، وهذا بسبب البرودة الشديدة، وهنا سنذكر الأسباب وراء التكاسل عن صلاة الفجر، وكيفية حل هذه المشاكل.
محتويات
أسباب الكسل عن صلاة الفجر
هناك الكثير من أسباب التي تؤدي لتخلف الانسان عن صلاة الفجر، وتكاسلهم عن أداء هذه الصلاة المهمة، وهناك العدد من الأسباب لذلك، سواء كانت أسباب متعلقة بالسهر أو التهاون والتكاسل بها، وعدم طلب التوفيق من الله، وهنا سنضع أسباب الكسل عن صلاة الفجر:
- السهر الطويل سواء كان في مشاهدة التلفاز، أو الحاسوب، أو الألعاب، مما يجعلهم غير قادرين أبداً على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.
- انعدام الإرادة والعزيمة للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.
- إعطاء الشخص نفسه مجالاً كبيراً لصلاتها عند الاستيقاظ من نومه في وقت متأخر، وهذا يعتبر تهاون في أهمية أداء صلاة الفجر في وقتها.
- عد قدرة بعض الأشخاص النوم بعد انتهائهم من صلاة الفجر، لذلك نجدهم لا يستيقظون لأدائها في باقي الأيام.
- عدم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر يعتبر علامة من علامات النفاق.
- عدم طلب الانسان للتوفيق من الله، فالإنسان لن يقوم بالعبادات اذا لم يوفقه الله لذلك.
- التعامل مع صلاة الفجر على انها صلاة نافلة يمكن أن يفوتها الانسان، لذلك تجد الكثير من الناس لا يفكرون في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.
- التقصير عن الاستعانة بوسائل تساعد على الاستيقاظ مبكراً، مثل المنبهات، وطلب المساعدة من أي شخص في المنزل يعتاد الاستيقاظ مبكراً.
- ان يكون الانسان قد نام على معصية، فالمعاصي تحرم الانسان من القيام بالعبادات التي تقربه من الله.
حلول مشكلة التأخر عن صلاة الفجر
لكل مشكلة حل، ومشكلة التأخر عن الصلاة لها حلول عديدة، طالما في قلب الانسان نية صادقة لتغيير روتين حياته والتوقف عن التكاسل عن تأدية صلاة الفجر، و من الحلول لعلاج مشكلة التأخر عن صلاة الفجر، ما يلي:
- اعقد العزم بداخلك بأنك يتقوم لتصلي الفجر، وردد قبل أن تنام عبارة سأقوم لصلاة الفجر، وكررها على نفسك، وقد ذكر أحد الصالحين أن من قرأ أواخر سورة الكهف بنية أن يعينه الله على الاستيقاظ في أي وقت فإن ذلك يحدث له بإذن الله، وذلك من أول قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا”[الكهف:107].
- معرفة واستشعار فضل صلاة الفجر، وهذا من خلال ما ورد في القرآن والسنة من اجر وثواب عظيم للذين يؤدونها في وقتها، حيث أنها تعادل قيام الليل بأكمله، وهناك العديد من الأدلة التي دلت على زجر وتوبيخ الذين يتأخرون عنها.
- تأكدنا أننا حين نؤديها في وقتها فهذا يعمل على إزالة صفة النفاق عنا، لان تأدية صلاة الفجر في وقتها يدل على قوة الايمان، والبراءة من النفاق، ويتخلص فيها الانسان من قسوة قلبه، والاستسلام للذة النوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن صلاة الفجر وصلاة العشاء هما أثقل صلاتيْن على المنافق.
- تذكر دوماً ان الله ينزل الى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وينادي على عباده قائلاً: “ألا هل من تائب فأتوب عليه، ألا هل من مستغفر فأغفر له، ألا هل من سائل فأعطيه”، وهذا حتى يطلع الفجر، وهذه فرصة لا تعوض، فلا تحرم نفسك منها.
- الالتزام بالنوم المبكر، والابتعاد عن السهر، أي ننظم مواعيد حياتنا ونجعلها مرتبطة بمواعيد الصلاة، وهذا حتى يصبح من السهل علينا الاستيقاظ لصلاة الفجر، وعدم التكاسل عنها.
- الالتزام ببعض الأمور قبل النوم مثل الوضوء، وصلاة ركعتين لوجه الله، وقراءة المعوذتين والالتزام بأذكار النوم، وهذا كله يساعد على التخلص من وسواس الشيطان، والاستيقاظ لصلاة الفجر.
- أن يقوي الانسان من عزيمته، ويسأل الله بنية صادقة أن يعينه على الاستيقاظ مبكراً لتأدية صلاة الفجر.
- أن يقوم الشخص بتسجيل الأيام التي صلى فيها الفجر حاضراً، والأيام التي لم يصلي فيها الفجر حاضراً، وهذا حتى يقوم بمحاسبة نفسه على الأيام التي تكاسل فيها، ويطلب من الله المغفرة على ذلك الأمر.
وهكذا نكون قد وضعنا أسباب مشكلة التأخر عن صلاة الفجر، وطرحنا الحلول التي تساعد وتعين على الالتزام بها، وعدم التكاسل عنها، لأنها من أهم الصلوات،، وهي الافتتاحية المباركة اليت يفتتح فيها الانسان يومه، لذلك يجب علينا جميعاً عدم التكاسل في اداءها، رغبة في الثواب، خوفاً من العقاب، وحتى نخرج انفسنا من دائرة النفاق.