حوار قصير بين شخصين عن الاحترام

حوار قصير بين شخصين عن الاحترام، إن الاحترام إحدى المشاعر البشرية النبيلة والأخلاق السامية، وكل إنسان مدين للبشر حوله بمستوى أساسي من الاحترام، وانه قد يختلف مستوى الاحترام هذا تبعاً لرؤية الفرد لهم واحترامهم لذاتهم، فإظهار مستوى من الاحترام لفئة من الناس أكثر من غيرهم لا يعد سلوك خاطئ البتة، فان الشخص النزيه يستحق مزدياً من الاحترام مقارنة بالشخص الكاذب، ما وان احترام الشخص للناس الذين حوله يجعله من المحببين لهم كما  ويحبون مجالسته واستشارته في العدد من امور حياتهم لانهم يشعرون بتقديره لهم واحترامه.

حوار بين شخصين عن الاحترام قصير

حوار بين شخصين عن الاحترام قصير
حوار بين شخصين عن الاحترام قصير

ان الاحترام هو اساس العلاقات، فبدونه لا يمكن لاي علاقة ان تستمر، لذلك على الفرد ان يسعى الى كسب احترم الناس من حوله، كما وانه من واجبه اظهار الاحترام لهم وتقديرهم، كما و ان هذا السلوك يعزز اواصل الترابط بينهم، اليكم الان حوار قصير بين شخصين عن الاحترام:

  • الاب: ولماذا يشغلك الموضوع بهذا الشكل؟
  • الابن: لأنه موضوع كبير لا أعلم عنه الكثير، فما هو تعريف الاحترام يا أبي؟
  • الاب: الاحترام هو أحد أشكال الخلق الحميد التي تساعد في تقريب القلوب لبعضها، فالاحترام هو القيام بتقدير الآخرين وتوقيرهم، والقيام دومًا بمعاملتهم بالأخلاق الحميدة، وهو ما يزيد أيضًا من احترامك من قبل الآخرين، والاحترام لا يتوقف على التعامل بين الأفراد فقط، بل هناك الكثير من الأشكال التي يظهر فيها الاحترام.
  • الابن: وما هي أشكال الاحترام؟
  • الاب: من أهم أشكال الاحترام هو قيام الإنسان باحترام الله تعالى من خلال عبادته، وطاعة أوامره، والابتعاد عن كل ما نهانا عنه الله عز وجل.
  • الابن: وكيف اقوم بتقديم الاحترام لجميع من ذكرتهم؟
  • الاب: سنبدأ باحترام الوالدين، فهو من الأمور الواجبة التي يجب أن يقوم بها الإنسان تجاه والديه وليس تفضلًا منه، حيث أمرنا الله عز وجل باحترام الوالدين ومعاملتهم بالحسنى وإكرامهم، فقد جاء في قول الله تعالى بكتابه الكريم {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا} صدق الله العظيم.
  • الابن: وما هي طريقة احترام المعلم؟
  • الاب: لقد أمرنا الله عز وجل باحترام أهل العلم، فقد جاء في كتابه الكريم “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”
  • لذلك فمن الضروري احترام الطلاب للمعلم وتقديره بجميع الأشكال، ومن المحزن ما قد أصبح عليه الطلاب في وقتنا هذا من قيامهم بالتطاول على المعلم، والتعامل معه بشكل سيء للغاية.
  • فمن المؤكد أن هذا الأسلوب هو أحد أسباب تدهور العملية التعليمية بالمجتمعات العربية، فقد كان قديمًا للمعلم قيمة كبيرة لا يمكن لأحد أن يتبجح أو يتطاول عليه، وكنا نتخذ شعارًا قم للمعلم وفيه التبجيلًا كاد المعلم أن يكون رسولًا.
  • الابن: وهل يجب احترام الصغير كما نحترم الكبير؟
  • الاب: بالطبع هناك ضرورة لاحترام الصغار أيضًا، فقد وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باحترام الصغير والكبير فقد قال ” ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا”.
  • عن سعد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أن رسول الله أُتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟، فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، قال: فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده”.
  • الابن: وماذا عن الجار يا ابي؟
  • الاب: بالفعل لقد حثنا ديننا على ضرورة تقديم الاحترام للجار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.
  • الابن: لقد سمعت المعلم ذات مرة وهو يتحدث عن أهمية احترام المرأة أيضًا.
  • الاب: نعم لقد أوصانا الله عز وجل ورسوله عليه الصلاة والسلام بضرورة احترام المرأة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وعاشروهن بالمعروف}، وقد كانت أخر وصية أوصى بها رسول الله قبل وفاته هي النساء، فقد قال: “أوصيكم بالنساء خيرًا”، وقد قال أيضًا:”…. وخياركم خياركم لنسائهم”.
  • و لذلك يجب على كل رجل أن يقدم الاحترام للنساء، والابتعاد تمامًا عن إهانتها بأي شكل من الأشكال.

بهذا متابعينا الكرام نصل و اياكم الى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن حوار قصير بين شخصين عن الاحترام، حيث ان الاحترام من محاسن الاخلاق التي امرنا بها دسننا الحنيف، كما وان الاحترام له اثر طيب وكبير على نفس الناس ويجعلهم سعداء في التعامل معك.

Scroll to Top