من صفات معلم الخير والداعي اليه، هناك رجال وهبوا حياتهم الى نشر العلم والخير في كل مكان، كانت هذه الفئة من هؤلاء الرجال ممن اصطفاهم الله عز وجل من أجل نقل وتعليم الخير، والصفات الحميدة الى البشر في الأرض، ولكن كان هؤلاء الرجال يتمتعون بالكثير من الصفات الحميدة والطيبة والتي جعلتهم مؤهلين من أجل نشر الخير بين الناس، ومن أجل سماع الناس الى نصائحهم الكثيرة، لهذا نتعرف على أهم صفات معلم الخير والداعي له، والذي جعلته مميز عن باقي البشر.
محتويات
الدعوة الى الخير
لم تكن الدعوة الى الله والى طريق الخير أمراً سهل، حيث أن هناك الكثير ممن حاولوا الدعوة الى الله والرجوع اليه، والاتصاف بأفعال الخير، والابتعاد عن جميع ما نهى الله عز وجل عنه، حيث أن هذه الدعوة كان ثمنها غالي جداً، وتعرض الكثير من هؤلاء الرجال ممن حاولوا نشر هذه الدعوة، لهذا كانت من أعظم الأعمال عند الله عز وجل، وكان الله عز وجل قد وعد كل من يدعو الى طريق الهداية، والى طيق الخير بالأجر الكبير والثواب العظيم، لهذا كان سبحانه وتعالى قد رصد الكثير من الأعمال الخيرية، والتي من ممكن أن يقوم بها كل مسلم، ولكن طريق الدعوة الى الله كانت من أعظم الأعمال عنده سبحانه وتعالى، لما فيها من تعب ومشقة، وتحمل للظروف الشارعة بهذه الدعوة، حيث لم يكن الأمر سهلاً في الماضي، وكان الجميع من الكفار يحاولون الاعتداء على من يقوم بنشر هذه الدعة، ومن يحاول ترسيخ القواعد الإسلامية والأفعال الخيرة بين الناس.
معلم الخير وناشر الدعوة الى الله
معلم الخير والذي يدعو الى العودة الى الهداية وطريق الله عز وجل، هو أحد الأشخاص ممن كان قلبه عامراً بالإيمان، وكان له الكثير من الأعمال الخيرية في الإسلام، حيث هناك من يبتعد عن هذه الطريق، نظراً للخوف من الظروف الشارعة، وهذا ممن يتصف بضعف الإيمان في قلبه، حيث أن من يقوم بنشر الخير والعلم هو من كان قلبه مليئاً بالإيمان والتقاليد الإسلامية الحنيفة، والتي أمرنا الله عز وجل أن نتصف بها، لهذا سنتعرف اليوم على صفات هذا الشخص الذي يقوم بنشر الدعوة الإسلامية في الأرجاء، وكذلك يقوم بتحمل الأذى الواقع عليه، لهذه الصفات الجميلة التي وهبها الله عز وجل لهذا الشخص كان أجره عظيماً عند الله سبحانه وتعالى، لأنه اصطفاه من بين الكثير من الرجال ممن دخلوا الى الإسلام في نشر هذه الطريق، وهذه الدعوة الإسلامية، وكان خير مثال ودليل على هؤلاء الرجال، هم صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذين كانوا خير مثالاً على ممن حاولوا نشر الدعوة.
صفات رجل الدعوة الى الله
لا شك أن أهم ما ميز هؤلاء الرجال، وممن يقومون بنشر الدعوة الإسلامية، ودعوة الخير في الدنيا، بعض الصفات الأساسية التي كانت قد وُهبت لهم من الله عز وجل، حيث أن هذه الصفات كانت معياراً ناجحاً في تقبل الناس لروايات وكل ما ينطق به هؤلاء الرجال، وأهم ما يميزهم في هذه الصفات ما يلي:
- صفاء النية الى الله عز وجل والإخلاص له من أهم الصفات التي يتمتع بها رجال الدعوة الإسلامية، ودعاة الخير، لأن النية مهمة عند الله عز وجل، ولأن الأعمال بالنيات كانت نوايا هؤلاء الرجال من أصفى النوايا بين البشر، نظراً لأنهم دعاة خير.
- أجمل الصفات التي يتحلى بها رجل الدعوة هي الصبر، حيث من الممكن أن يواجه الكثير من الصعاب والأذى في سبيل نشره للدعوة الإسلامية، والدعوة الى الأعمال الصالحة بين الناس، ولكن كان هذا الرجل دوماً صبوراً، متحملاً لكافة الظروف الشارعة به.
- صاحب فقه وعلمٍ غزير، حيث يجب أن يتصف هذا الرجل بفقهه للكثير من الأمور الدينية، والكثير من الأعمال الصالحة، وهي وحدها التي تحدد صلاح مسيرته في نشر الخير والعلم، وكذلك بصيرته على الأحكام الشرعية المختلفة الموجودة في الإسلام مهمة أيضاً، من أجل التعرف على الحلول المناسبة لكافة الأحداث التي تواجه الإنسان.
- التحلي بأخلاق الإسلام، والتي تتمثل في الصبر، وفي العفو، وفي الأمانة، وفي المسامحة، ولعل أبرز ما يميز الشخص الداعي الى الله عز وجل والخير، هو هذه الصفات، والتي أصبح الكثير من الناس يبتعدن عنها في هذا الزمن.
- المحافظة على حرمات الله عز وجل، وعدم انتهاكها تحت أي ظرف من الظروف، حيث أن هذه الصفة كان يتمتع بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- التواضع من شيم الرجال الأتقياء الأنقياء، ممن ينشرون الخير والدعوة الى الله في كافة أرجاء الأرض.
- التقرب من كل مظلوم، ومن كل من يحاول أن يلتزم بتقوى الله عز وجل، حثه على اللجوء الدائم الى الله عز وجل في وقت المصائب، وفي الأوقات جميعها، دن تمييز.
- الدعوة دوماً بالخير للأمة الإسلامية، والمحافظة على سمعة الأمة من خلال نشر الأفكار الدينية الصحيحة.
كانت هذه صفات الرجل الذي يدعو الى الله عز وجل، والذي يحمل هم الأمة الإسلامية على كاهله، لأنه يقوم بالسير والمضي قدماً في طريق الدعوة دون الالتفات الى ما وراء ظهره، وهذه إجابة لسؤال من صفات معلم الخير والداعي اليه.