كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي، نزول الوحي على سيدنا محمد كانت بداية انبعاث الضوء والأمل في الحياة التي كانت غارقة في الجاهلية، وهي اليد التي انتشلت الناس من الغرق في بحر الكفر، والرسالة التي جاءت لتطمئن الناس المتبعين لرسول الله على مصيرهم الجميل في النهاية، وتحذر الناس الذين تشبثوا بكفرهم وطغيانهم من عذاب يوم اليم سيحل عليهم ان بقوا بكفرهم وطغيانهم، كما أن نزول الوحي على سيدنا محمد كان بداية لفترة زمنية منيرة، واعداد لجيل المسلمين الثابتين والباقيين على الدعوة الإسلامية، حيث سلم الوحي لسيدنا محمد الرسالة التي يجب أن يدعو بها الناس كافة، وهي رسالة الإسلام، لذلك يود الكثير من الناس معرفة كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي، ونحن هنا سنجيب عن هذا السؤال فيما يلي.
محتويات
كم كان عمر الرسول عند نزول الوحي عليه
في أشهر اقوال اهل السيرة والعلماء، قالوا بأن الوحي نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في سن الأربعين، واستدلوا على هذا بقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: “بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً”، وبدأ نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، كما أن الرسول بعد ان نزل عليه الوحي بالرسالة ودعوة الناس الى الإسلام، وكان ينزل عليه ببعض سور القرآن كاملاً، أو يذكر له آيات متفرقة من السورة، ويقوم الرسول بجمعها حتى يكتمل نزولها، و بقي الرسول في مكة يدعو الناس لثلاثة عشر عاماً، ثم أمره الله بالهجرة للمدينة المنورة التي بقي فيها عشر أعوام، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم في سن الثلاث والستون عاماً، ومن هذا نستنتج أن المدة التي استمر فيها الوحي بالنزول على سيدنا محمد كانت 23 سنة،
عمر الرسول عند نزول الوحي
الوحي هو ملك من الملائكة التي خلقها الله من نور، ووظيفته هي توصيل الرسالة للرسل، والملك جبريل هو الوحي الذي كان ينزل على الرسل ومعه الرسالة، وسمى الله جبريل بروح القدس، فقد قال تعالى “قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ”، وتحدثت السيدة عائشة عن نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمراحل التي كان يأتيه فيها، وهنا سنوضح هذا الأمر:
- قالت السيدة عائشة أن اول ما اوحي للرسول صلى الله عليه وسلم كان من خلال الرؤيا الصالحة الصادقة، فكان لا يرى الرسول الا الرؤيا الصادقة والصحيحة، حيث قالت السيدة عائشة أن رؤيا الرسول كانت مثل فلق الصبح، وهذا لشدة صدقها.
- بعد الرؤيا الصالحة حُبب لرسول الله الخلوة في غار حراء، وكان الرسول يواظب على الطاعات طيلة يومه.
- اصبح بعد الخلوة مهيأ لنزول الوحي جبريل ورؤيته بالهيئة الملائكية، حيث أصبح يراه الرسول كما هو بهيئته الملائكية.
عمر الرسول عند نزول الوحي عليه
مثلما عرفنا ان عمر الرسول عند نزول الوحي عليه كان أربعين عاماً، وعرفنا ان الوحي الذي كان ينزل على رسول الله هو جبريل عليه السلام، وفيما يلي سنتعرف على أنواع الوحي الذي أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم:
- الرؤيا: فقد كانت رؤيا الرسول مثل فلق الصبح من شدة صدقها.
- ما كان المَلك يُلقيه في قلبه من غير أن يراه: حيث قال رسولنا الكريم محمد: “(إن روح القدس نَفَثَ في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب).
- هيئة رجل: فقد كان جبريل عليه السلام يتمثل للنبي على هيئة رجل، وكان الصحابة يرونه في بعض الأحيان.
- أنه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس: وهذا من أصعب أنواع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ما أوحاه الله له في السّموات: وهذا الامر كان في ليلة الإسراء والمعراج، عندما عُرِج إلى السموات وفُرِض في وقتها الصلاة.
وهكذا نكون قد أجبنا على سؤالنا، الذي نسأل فيه عن عمر رسولنا الكريم عند نزول الوحي عليه، فقد كان بعمر الأربعين عند نزول الوحي جبريل عليه حاملاً الرسالة، التي سينشرها الرسول بين الناس، كما أننا عرضنا أنواع الوحي الذي أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعرفنا ان اصعب أنواع الوحي على الرسول كان ما يأتيه مثل صلصلة الجرس.