هل التفاوض له دور مؤثر في حياة الشعوب، كونه العملية التي يتم من خلالها حل المشكلات والنزاعات سواء تلك التي تحدث بين الأشخاص، أو بين الجماعات، فهدف التفاوض هو تسوية كافة العلاقات والمعاملات على مختلف أنواعها، كما يعمل التفاوض على اقامة اتفاقيات بين الأشخاص والجماعات، كما أننا يمكن ان نعتبره نوع من أنواع النقاش الذي يتم على أساس استراتيجية معينة تسمى هذه الاستراتيجية باستراتيجية حل المشكلات، ويتم حل هذه المشكلات بطريقة يتم فيها القبول والرضى لطرفي الصراع، فكل طرف من هذه الأطراف يسعى لإقناع الطرف الأخر بوجهة نظره، ولا تتم هذه النقاشات بين أي أشخاص، بل تتم بين أشخاص لديهم غايات يسعون من خلال غاياتهم الوصول لاتفاق بينهم، وحتى يتم التفاوض بالشكل الصحيح، عليه أن يبنى على قاعدة أساسية وهي الأخذ و العطاء، وهذا من أجل خلق تفاعل مرضي للطرفين، ومن هنا ورد السؤال هل التفاوض له دور مؤثر في حياة الشعوب.
محتويات
دور التفاوض في حياة الشعوب
مفهوم التفاوض لم يكن مفهوماً حديثاً، بل هو أحد المفاهيم القديمة في حياة الشعوب، حيث أن مفهوم التفاوض نشا نتيجة للتشابك في مصالح الشعوب والنافس الناشئ بينها، لهذا لا يستطيع أي شخص ان ينكر دور التفاوض المؤثر جداً في حياة الشعوب، ولهذا فإن إجابة السؤال الذي ذكرناه وهو ” هل التفاوض له دور مؤثر في حياة الشعوب؟”، والاجابة تكون نعم، للتفاوض دور مؤثر وكبير جداً في حياة الشعوب، ومن خلال النقاط التالية سنتعرف على دور التفاوض في حياة الشعوب:
- يعمل التفاوض على بناء علاقات إيجابية وجيدة جداً بين أفراد الشعوب.
- يقدم التفاوض حلول طويلة الأمد ودائمة وتعمل هذه الحلول على تلبية جميع احتياجات أطراف التفاوض.
- يعمل التفاوض على تجنب المشاكل والصراع بين الأطراف المختلفة.
- لولا وجود التفاوض لانتشرت الحروب بين الشعوب سواء كانت هذه الحروب ناتجة عن أسباب اقتصادية أو سياسية أو عسكرية.
- التفاوض يحقق مكاسب افضل وأكبر حيث لا تستطيع الحروب بين الشعوب تحقيق هذه المكاسب.
وهكذا نكون قد وضحنا دور التفاوض المؤثر والفعال في حياة الشعوب، وهذا بات واضحاً لدينا من إجابة سؤال “هل التفاوض له دور مؤثر في حياة الشعوب”، حيث عرفنا أن للتفاوض دور كبير في حياة الشعوب فهو يبني علاقات إيجابية بين افراد الشعوب، ويحمي هذه الشعوب من خطر الحروب والمشاكل والصراعات، كما أنه يقدم حلول للمشكلات بحيث تكون هذه الحلول طويلة الأمد ودائمة.