- موضوع عن الضجيج والإزعاج الذي أصبح في عصرنا الحالي كالمرض المزمن الذي لا يمكن التخلص منه، وذلك بسبب التطور السريع وزيادة أعداد الناس الذي أدى للاكتظاظ السكاني الخانق واستخدام أنواع مختلفة من وسائل النقل الثقيلة والمزعجة وقلة المساحات بالنسبة لأعداد السكان كل ذلك زاد من الضوضاء والإزعاج، حيث أصبح الكوكب يعاني من أنواع التلوث المختلفة (تلوث المياه، تلوث الهواء، تلوث التربة، والتلوث السمعي) فالتلوث السمعي سبب الكثير من الضجيج والإزعاج على الأرض.
محتويات
مصادر الضجيج والإزعاج
يعتبر الضجيج والإزعاج من أنواع التلوث السمعي والذي سبب الكثير من الأمراض الجسمية والنفسية لدى مختلف الأشخاص فهنالك العديد من مصادر الضجيج والإزعاج وهي كالتالي:
- وسائل النقل المتعددة،وذلك مع بداية الثورة الصناعية وظهور الكثير من الآلات والمعدات الثقيلة مختلفة المجالات ظهر منها ما هو مخصص للنقل سواء كان للبشر أو للبضائع، وذلك من أجل تسهيل الحياة على الناس وتقليل الوقت الذي كان يستغرق زمنا طويلا للوصول للمكان المنشود، فحقق هذا التطور لوسائل النقل كل ما يحتاجه الكثير من تقليل الوقت والجهد فتم اختراع السيارات وتطورت مع زيادة الابتكارات سواء كان يخص تقليل السرعة أو حتى الشكل أيضاً، وكذلك اُخترعت القطارات التي ربطت المدون والدول ببعضها البعض، واختراع الطائرات وتطورها من حيث حمل عدد أكبر من الناس وسرعة فائقة في الوصول للاماكن، وحتى تطور السفن والبواخر التى باتت تحمل بضائع ونفط وآلات ثقيلة وغيرها من وسائل نقل مختلفة لم يتم ذكرها ساعدت على زيادة الضجيج والضوضاء.
- الزيادة السكانية، والتي أصبحت من أهم الاسباب للضوضاء والضجيج فزيادة أعداد البشر وذلك مع زيادة تطور اللقاحات والأدوية أدت لزيادة ملحوظة للناس، فأصبحت الأماكن ضيقة والمباني والعمارات متلاصقة ولا يوجد مساحات للترفيه والتنفيس عن البشر فزادت نسبة التلوث السمعي والضجيج في مختلف الأماكن على الكرة الأرضية فأصبحت مشكلة عالمية يحاول العلماء إيجاد حل منطقي ومناسب لها فوضعوا خططت وصمموا أماكن تحتوي على منازل وشركات وغيرها جدرانها مصنوعة من مواد معينة لامتصاص ترددات الصوت العالية، التي تسبب الضرر للسمع وبنفس الوقت توفر المناظر الجميلة المريحة للنظر وكذلك لا تلوث البيئة من خلال زراعة الاشجار والورود في المنتزهات المُصَممة للاستغلال المساحات والأماكن.
- المناطق الصناعية، والتي تعد من الاسباب الرئيسية للضجيج والازعاج وذلك لأن المصانع تستخدم معدات وآلات ضخمة تصدر أصواتاً مزعجة للغاية سواء كان للعاملين في هذه المصانع أو السكان القانطين بالقرب منها.
- الحفلات الموسيقة العالمية، والتي يتوافد عليها أعداداً كبيرة من الشباب وغيرهم من الفئات العمرية المختلفة، فتنتج أصواتاً مزعجة جداً سواء كان من الآلات الموسيقية من أم من تزاحم الأعداد الكبيرة من الجمهور.
- النوادي ومباريات كرة القدم، والتي تضم الكثير من الحضور والتي تستمر لمدة ساعتين أكثر أو أقل على حسب زمن المباراة ولكن تبقى مصدر ازعاج وتشويش لغير المحبين لهذا النوع من الرياضات.
- التدريبات والمناورات العسكرية، والتي يمكن أن تستمر لأيام بأصواتاً مضرة للآذان وملوثة للبيئة.
- كذلك استخدام الأبواق ومكبرات الصوت في الشوارع العامة والتي ينزعج منها الكثيرين ولا تعجب هذا النوع بعض الأشخاص فتزعجهم.
مكافحة الضجيج والضوضاء
يعد الضجيج والضوضاء من الأصوات التي تهيج الأعصاب ويؤثر على التركيز والعمل والتعلم لذلك حاول الكثيرين استخدام وسائل لتقلل الضوضاء والضجيج بحيث سنت بعض الدول قوانين لتقليل الضوضاء سواء بالأماكن العامة أو بالمنازل حيث اعتبرت تقليل الضجيج دليل على رُقي المجتمع، ومن هذه القوانين التي تم وضعها:
- مخالفة المركبات والسيارات عند استخدام زامور المركبة بشكل مفرط .
- بناء المصانع في أماكن بعيدة عن المناطق السكانية.
- عمل نشرات توعية لطلبة المدارس عن الضجيج والازعاج وتوضيح أهمية الهدوء وفوائده والابتعاد عن الضوضاء.
- عمل حملات دورية للشرطة المرورية لمخالفة المنشآت التي تسبب الضوضاء وإمكانية الشكوى لأي مواطن يعاني من ضوضاء وازعاج سواء كان من جيران أو من مصانع ومنشآت ووسائل نقل
- استخدام محطات لرصد الضوضاء والضجيج في أماكن مختلفة تقيس مستوى ترددات الأصوات ونسبها التي تؤثر بشكل مرضي على حاسة السمع.
- عمل دورات تدريبية وتوعوية خاصة بالشرطة المرورية وأصحاب المصانع والمنشآت في كيفية التعامل مع الضوضاء والتخفيف منها.
تأثير الضوضاء والضجيج على البيئة
تؤثر الضوضاء ثأثير سلبي سواء كان جسمي أو نفسي حيث يسبب الصوت المرتفع والمزعج ضرر جسمي مثل فقدان مؤقت أو دائم للسمع والذي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الادرنالين في الجسم وبذلك خلل في عمل اجهزة الجسم،كذلك يسبب الإزعاج الشعور بالخوف والتوتر وتقليل التركيز عن الشخص مما يؤثر على طبيعة العمل أو التعليم،ويمكن أن تسبب الضوضاء زيادة العنف لدى الأشخاص المنزعجين، مما تزيد من نسبة الجرائم والمشاكل كرد فعل سلبي ناتج عن الضوضاء والضجيج.
رغم أن الضجيج والازعاج أصبح شيء أساسي نعاني منه في حياتنا اليومية والذي يسبب التوتر النفسي والعصبي لذلك أصبح من الضروري الحد من الضجيج والإزعاج واستخدام كافة الطرق في مكافحة التلوث السمعي والتقليل منه بالقدر الممكن وتوعية أفراد المجتمع في كيفية التعامل مع الضجيج.