قصة الجساسة مع تميم الداري

قصة الجساسة مع تميم الداري، قصة الجساسة من القصص التي حدثت في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن هذه القصة فيها علم من أعلام النبوة، حيث أنه فيها حدث من الأحداث التي تعطينا دليل من الأدلة التي تحدث عندها يوم القيامة، فهذه القصة سنذكرها لكم بكامل تفاصيلها في هذا المقال، فلنتابع القصة بأحداثها ولنتعظ منها.

قصة الجساسة مع تميم الداري

قصة الجساسة مع تميم الداري
قصة الجساسة مع تميم الداري

القصة التي سنقوم برويها لكم هي قصة مشهورة في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما وأنه سنقوم بتقديم الأحداث التي ذكرتها القصة في هذه الفقرة، حيث أن أحداث القصة تتلخص في الآتي:

  • أنه قد وُرد عن فاطمة بنت قيس أنها قالت: ” سمعت نداء المنادي، مُنادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينادي الصلاة جامعة، فخرجتُ إلى المسجد فصليت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكُنتُ في صفِّ النساء التي تلى ظهور القوم، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرونَ لِمَ جمعتكم؟!
  • فقد قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال الرسول: ” إنّي والله ما جمعتكم لرغبةِِ ولا لرهبةِِ، ولكن جمعتكم لأنّ تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم، وحدّثني حديثاً وافقَ الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدّجّال، وحدّثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لحم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرُب السفينة ( أي القوارب الصغيرة التي تتواجد في السفينة) فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قُبلهُ من دُبره من كثرة الشعر.
  • فقالوا: ويلكِ ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجساسة، فقالوا: وما الجساسة؟ فقالت: أيها القوم! إنطلقوا إلى هذا الرجل افي الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: ما سمًّت لنا رجلاً فَرقنَا (أي دب في قلوبنا الخوف) منها أن تكون شيطانة، قال فإنطلقنا سراعاً حتى داخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناهُ قط خلقاً، وأشدُّه وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
  • قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينةِِ بحريةِِ، فصادفنا البحر حين أغتلم، فلعب بنا الموجُ شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابةً أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، فقلنا: وما الجساسة؟ قالت: أعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً، وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه.
  • فقال: أخبروني عن نخل بيسان، قلنا: عن أيّ شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا له: نعم، قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أمَا إنّ ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر؟ ( بلدة تتواجد في الجانب القبلي من الشام) قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثير الماء، وأهلها يزرعون من مائها.
  • قال: أخبروني عن نبي الأمّيّين ما فعل؟ فقالوا: قد خرج من مكة ونزلَ يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنعَ بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم، قال: أمَا إنّ ذاك خيرُُ لهم أن يطيعوه، وإنّي مخبركم عني، إني أنا المسيح، وإن أوشكُ أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأٍير في الأرض فلا أدع قريةً إلا وهبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما، كلما أردتُ أن أدخُل واحدةً أو واحداً منهما إستقبلني ملكُُ بيده السيف صلتاً يصُدني عنها، ,إنّ على كل نقبِِ منها ملائكةً يحروسونها.
  • قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطَعَنَ بمخصرته في المنبر: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة، يعني المدينة ألا هل كنتُ حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم.

هكذا نكون قد إنتهينا من الحديث عن قصة الجساسة مع تميم الداري، وإن أحداث هذه القصة تدور حول أهوال يوم القيامة وما يدور فيها، وأنه قد ذُكر أن الجساسة هي المسيح الدجال.

Scroll to Top