إن السبب في التاريخ هو ما يؤدي الى وقوع الحدث، حيث أن التاريخ هو عبارة عن دراسات من قبل علماء التاريخ تتناول هذه الدراسات دقة حدوث حدث معين قبل فترة معينة من الزمن في السابق، وهنا يقوم علماء التاريخ بالتحقق من وجود هذه الاحداث كحقيقة من التاريخ، وليست خرافة غير موجودة أو أسطورة يحكى عنها لجذب الانتباه أو خيال شخص ما، و السؤال هل السبب في التاريخ هو ما يؤدي الى وقوع الحدث، وهذا ما سنتعرف اليه في مقالتنا.
محتويات
هل السبب في التاريخ يؤدي الى وقوع الحدث ؟
ان الأسئلة التي تتحدث عن مواضيع تاريخية تتناول في الغالب كيف يستطيع المحققون في العصر الحالي من التحقق من مسألة، بأنه ماذا حدث بالضبط؟ في هذا الحين، ولا تقتصر تلك الأسئلة على الشخص نفسه أو الحدث، كما ترتبط تحققهم بممارسات معينة تتعلق بالبحث التاريخي ، للتأكد من موثوقية المصادر التي حصلنا عليها وتسمى بالأولية، وان المنهج التاريخي في البحث يتطلب تتبع دقيق للأحداث، وأن يتم تتبعها حسب ترتيبها وهذا ما سيؤثر بصورة أو بأخرى على النص التاريخي، ولهذا يجب على من يتتبع الأمر أن يربط المنهج بالنقد بكل مستوياته، حتى يتم الخروج بنظرة واقعية ترتبط بذلك الزمن والعصر الماضي، وعلى الباحث أن يعطي الأهمية لتفسير النصوص فهناك وثائق جاهزة فيها كافة المراحل التي كتبت فيها، وهنا ننوه الى أن بعض الوثائق التاريخية لا تصل الى مرحلة من الصدق في التعبير عن حقيقة الأحداث الجارية سابقا، ولهذا من المفترض أن نركز على أن نقرأ النص التاريخي جيدا وأن ننقده بعين الناقد الباحث عن الحقيقة، لنص الى درجة يمكن أن ننافس فيها المؤرخين.
إنّ الحقائق التاريخية لا نعتبرها تاريخا، ولكنها هي فقط شهادة على حدث معين من الأحداث التاريخية السابقة، قد تكون حقيقة أو مزيفة لا تمتد الى الحقيقة بصلة، ولذلك يجب علينا أن نقارنها بشهادات أخرى حتى نصل الى حقيقة تاريخية، نستطيع أن ندونها في التاريخ، و كما نؤكد على من الواجب على المؤرخ الذي يسجل التاريخ أن أن يواجه النصوص التاريخية بكل موضوعية وحيادية وأن ينظر لها على انها ليست حقيقة ويبحث فيها للتأكد من مصداقيتها، و لقد أكدنا أن السبب في التاريخ هو ما يؤدي الى وقوع الحدث، ولا يوجد سبب من غير نتيجة مترتبة عليه، وكل الأحداث ما هي الا استمرارية لأحداث سابقة نتجت عن سبب معين لها، وعندما ننظر بعين الناقد نجد أن التاريخ مليء بالأحداث الشيّقة التي تحتاج الى التأمل فيها لمعرفة خباياها، والبحث وراء أسبابها وما سببته من نتائج، والعمل على البحث عن الحقيقة منها وكشف الكاذب من غيرها، لعلنا نصل الى ألعى درجة من المصداقية لنتعلم في زماننا هذا.