نكيف يكون الغلو في النبي، وما الفرق بينه وبين التعظيم،الله سبحانه وتعالى اصطفى سيدنا محمد من بين كل الناس وجعله رسولا ونبيا للأمة العربية،وكرمه عن غيره من الأنبياء، حيث مجرد ولادته انبعث النور في كل الكرة الأرضية،بعث الله سيدنا محمد للأمة العربية لهدايتها ودعوتها إلى الدين والأسلام وتوضيح كل ما يخص أمور الدين والشريعة،وزينه بالكثير من المعجزات العلمية والعملية،والكثير من المعجزات التي اختصت فقط بالنبي محمد صل الله عليه وسلم،وكونه نبي لم يمنعه من أن يعيش ويتعايش كباقي الناس، فتزوج النبي العديد من الزوجات، وقد أنجب الأولاد الفتيات،لكنه يختلف بكل ما اصطفاه الله به عن غيره من الناس والأنبياء، وقد كرمه الله أيضا بجعله من أولى العزم، وأمر الله احترامه وتعظيمه وتوقيره، وإتباع منهجه وشريعته، وحذر بالعقاب الشديد لكل من يتلفظ بألفاظ سيئة تخصه، أو تصرف تصرفات سيئة تجاه رسؤل الله، ومن أحد الأمور التي لا بد من توضيحها خلال المقالة هو:كيف يكون الغلو في النبي، وما الفرق بينه وبين التعظيم؟ وسنتناوله في السطور السابقة.
محتويات
الغلو في محبة الرسول الكريم ما حكمه؟
ومن أحد التساؤلات المطروحة، ما الغلو وما هو حكمه، فالغلو هو الزيادة فيما شرعه الله وحث عليه الرسول،أو الزيادة في غير المشروع،الغلو من الأمور التي ذكر الله عنها في كتابه العزيز، وبين حكمها ،حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:” يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ“، وأيضا لم يتجاهل النبي أمر الغلو وذكره في الكثير من الأحاديث مبينا معناه، وموضحا حكمه في الدين، حيث قال النبي (صل الله عليه وسلم):”إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين”.
ومن الغلو أن تزيد في الأعمال التي شرعها الله،وقولك انا أفعل ذلك حبا في رسول الله، وهذا محرم ولا يجوز قطعا، ومن أمثلة الغلو التي ممكن أن يقع بها الكثيرون التالي: مثلا أن تقول أن أحط وأصلي ست صلوات، والله سبحانه وتعالى فرض علينا خمس صلوات فقط، فهذا يسمى غلو،حيث قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بما يخص ذلك:” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد هذا غلو”.
أو تدعو الرسول صلى الله عليه وسلم دون الله، وتبرر ذلك قائلا أنا أحب رسول الله، ومثال على ذلك أن تقول: يار سول الله اشفيني واشفي مرضانا،فهذا يعتبر غلو لايجوز ومحرم التلفظ به، فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام دعانا أن ندعو الله فقط، ولم يامرك بأن تدعيه،فلذلك عليك أن تدعو الله، وليس سيدنا محمد(عليه الصلاة والسلام)، وهذا يعتبر غلو وهو يعتبر كفر أكبر.
تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بتوقيره واحترامه وطاعته
جميعنا نعلم أن صفة العظمة صفة تختص بالله سبحانه وتعالى فقط، ولكن الله سبحانه وتعالى امرنا بتعظيم سيدنا محمد، وتوقيره واحترامه،وبين ذلك من خلال العديد من الآيات القرانية،فكيف نعظم الرسول صل الله عليه وسلم، وما هي الآيات الموضحة على ذلك، سنبين ذلك في السطور التي في الأسفل.
التعظيم والتوقير،إن من أوامر الله التي دعا إليها هو توقير سيدنا محمد واحترامه واحترام كونه رسول الأمة العربية ككل،والتوقي هذا يعتبر من أوجه العبادة والتقرب إلى الله، فنحن نوقر النبي صل الله عليه وسلم، وذلك من خلال عدم التلفظ بألفاظ سيئة في حقه، الرد على كل من يسئ إليه، والاخلاص، وأنه من أحد أركان الايمان كان أن نشهد ان الله وحده لا شريك الله، وأن محمد عبده ورسوله، وأيضا من أوجه التوقير له، هو اتباع ما نص عليه الرسول،وتصديقه، وعد الشك في أقواله أبدا وما دعى إليه، عدم مخالفة شرعه، والإخلاص في الأعمال التي دعا إليها، وعدم الغلو في الأعمال التي دعا إليها،ومن الآيات التي نصت وبينت انه من أمر الله لنا هو أن نوقر ونعظم سيدنا محمد، والتي وصف الله فيها سيدنامحمد بأطيب الصفات وأفضلها ما يلي: قوله نعالى في كتابه العزيز:”ومنهم الذين يؤذون النبي و يقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم و الذين يؤذون رسول الله لهم عذابٌ أليمٌ”.وأيضا قوله تعالى: “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم”،وأيضا قوله تعالى: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
ومن ما تم سرده في المقالة من ما يخص الغلو وحكمه في الشرع والدين، وأيضا ما يخص التعظيم لسيدنا محمد، والآيات المتعلقة بهذا الأمر تم التوصل لإجابة السؤال المطروح من قبل الطلاب وهو :كيف يكون الغلو في النبي، وما الفرق بينه وبين التعظيم؟ تم الإجابة على ذلك من خلال المقالة، لكن بشكل مختصر فالإجابة هكذا:
الغلو هو هو الزيادة فيما شرعه الله وحث عليه الرسول،أو الزيادة في غير المشروع، وهو كفر اكبر، بينم التعظيم: هو تقديم الاحترام والتوقير للنبي عليه الصلاة والسلام،ونعته بالألفاظ الحسنة، وتم التوضيح بالأعلى كل ما يخص الغلو والتعظيم.