وصفت كنوز قارون بان، ان الله سبحانه وتعالى انزل على قارون امولا وكنوز كثيره لا تعد ولا تحصى، ولكنه لم يثني على الله سبحانه وتعالى ولم يرجع الفضل لله سبحانه وتعالى مقابل هذه الثورة العظيمة التي أعطاها الله اياه و تكبر و بغى في الارض، وقام سيدنا موسى عليه السلام بتحذيره ودعوته الى التوقف عن هذا الظلم والبطش، وذكره موسى عليه السلام بفضل الله سبحانه وتعالى عليه، ولكنه أنكر وقال ان كل هذا المال والكنز هو من تحصل عليه من خلال قوته وقدرته وعمله في الأرض.
وحذره سيدنا موسى عليه السلام من عذاب الله ووصف اليه عذابه الشديد سبحانه وتعالى في الآخرة، حيث ان خسف الله به الارض و بداره في الحياة الدنيا وسيلقى العذاب الشديد يوم القيامة لما عمل به من تكبر وظلم للناس وجحود بنعمة الله التي أنزلها عليه من ثروات وكنوز كبيره جدا، وان هذه القصة تعد عبره وعظه لجميع المسلمين لعدم فعل ما قام به قارون، وشكر الله دائما على نعمته ولو كانت قليلة والثناء عليه الله سبحانه وتعالى دائما بقول الحمد لله والشكر لله .
محتويات
وصفت كنوز قارون بانها
وصفت كنوز قارون بأن مفاتيحها ثقيلة جدا ويصعب على كثير من الرجال الأشداء حملها، وهذا دليل على كثرة كنوز قارون وأمواله وثرواته التي يصعب على رجال اشداء حمل مفاتيحها، فكيف تكون الثروة وكميتها اذا كانت هذه مفاتيحها، واما عن مصير قارون بعد ان تجبر وطغى في الارض وظلم قومه وتكبر عليهم بكنوزه الكثيرة وجحد نعم الله سبحانه وتعالى عليه، فقد خسف الله سبحانه وتعالى به وبداره الأرض التي انشقت الأرض وابتلعت جثمانه وثروته الكبيرة من الكنوز والاموال ولم يتبقى شيء منها وهذا كله قدره الله سبحانه وتعالى حيث لم يبقى شيء من كنوز قارون.
وهذه حكمة الله سبحانه وتعالى وهي عظه وعبره لنا ولجميع العصور بعد هذه الحادثة، وذكر لنا الله هذه القصة حتى نتعظ و ان نشكر الله سبحانه وتعالى على كل النعم مهما كانت قليله و الرضا والقناعة بما ينزل الله علينا من نعم ،فالحمد لله كثيرا على نعم الله سبحانه وتعالى ونشكره عليها دوما في كل وقت.
يجب علينا الثناء والشكر لله سبحانه وتعالى دوما في كل وقت وان نأخذ قصة قارون وكيف خسف به الأرض سبحانه وتعالى وقضى على جميع ثروته عبرة لنا جميعا، و نشكر الله دائما على نعمه سبحانه وتعالى وان لا نتكبر و نظلم الناس ولا نتجبر عليهم ونجحد نعمة الله سبحانه وتعالى .