تعني كلمة دبر كل صلاة، الصلاة تعتبر الصلاة من أركان الإسلام التي دعانا الله إلى التقرب إليه من خلال الصلاة،وهي الركن الثاني من أركان الإسلام،حيث فرض الله علينا الصلاة، وذكر ذلك في كابه الكريم حيث قال تعالى في كتابه الكريم:”وأقيموا الصلاة”، والنبي صل الله عليه وسلم عندما تحدث عن أركان الإسلام في حديثه ،بين أنه الركن الأساسي والقاعدة التي يرتكز عليها الإنساان المسلم في حياته، فمن لزم بالفيام بفروضه الخمسة وبالصلاة، كان لذلك أثر كبير على نفسه ، وعلى أخلاقه، وعلى سلوكياته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه،وفي المقررات الدراسية وخاصة الدينية التي تعطى للطلاب في المؤسسات التعليمية،طرأ عدة أسئلة ، من أهمها ماذا تعني كلمة دبر كل صلاة.
محتويات
المراد بدبر الصلاة
ورد في العديد من الأحاديث كلمة دبر الصلاة،و زادت الأبحاث عبر المواقع وعبر محركات الانترنت حول المقصود عنها، وهناك أيضا من بحث في كتب الحديث، لكن انتشر البحث حديثا عبر محركات البحث.
ذكر العديد من الباحثين في دراستهم ومنهم ابن باز، ان المقصود بدبر الصلاة فيقول هو لفظ يطلق على نهاية الصلاة قبل التسليم، ويطلق على ما بعد السلام مباشرة، لنوضح ذلك في السطور السفلى.
بداية دبر الصلاة بمعناه انه قبل السلام: كما ذكر في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة بما يخص مقصد دبر الصلاة،والذي وضح أن ما ذكر في الأحاديث الصحيحة كان يقصد معناه بشكل أكبر هو نهاية الصلاة قبل السلام، وهو أن يختار الإنسان احب الأدعية إليه ويدعيها قبل التسليم،وبعض الاحاديث الدالة على ما كتب هنا التالي:
- حديث ابن مسعود أرضاه الله حسب ما تعلمه من النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أن يتشاهد المرء ثم قال :”ثم ليتخير من الدعاء بعد أعجبه إليه فيدعو به”.
- وحديث معاذ رضي الله عنه، ان النبي صل الله عليه وسلم قال له:”لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
- وحديث آخر ما رواه البخري رحمه الله، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في دبر كل صلاة:”اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا يعني “فتنة الدجال”، وأعوذ بك من عذاب القبر”.
دبر الصلاة بمعنى أنه بعد السلام: ذكرت كثير من الأحاديث التي دلت على المقصود في دبر الصلاة هو ما بعد السلام، ومن أحد الأحاديث المذكورة في ذلك وما جاء عن ما وضحه بن باز رحمه الله انه يقول حين يسلم :”استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، سواء كان الشخص يصلي في جماعة،او كان إماما على جماعة من المصلين، أو صلى بشكل فردي.
وهناك عدة أدعية تستحب دبر كل صلاة، ومن ما جاء بخصوص ما يستحب دبر كل صلاة التالي:
- يستحب للمسلم في نهاية كل صلاة من الصلوات الخمس التي فرضها الله علينا أن يقول هذا الدعاء والذكر:”لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”.
- وأيضا:”اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد”.
- ثم يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ويكبر لله بحدود الثلاته والتلاتون مرة،ثم يقول هذا الذكر التالي مئة مرة:”لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير”.
- ويستحب أيضا قراءة آية الكرسي سرا وليس جهرا، ويقرأ سورة الإخلاص ، والمعوذتين بعد كل صلاة سرا ،وفي صلاة المغرب والفجر يستحب أن يتم قراءة السور الثلاتة ثلاتة مرات.
- وأيضا ان يقول هذا الذكر: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير”، وذلك بعد صلاة الفجر والمغرب.
ونشير ان كل ما ذكر في الاعلى وتم سده في المقالة، قد جاء في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وعد أن وضحنا معنى دبر كل صلاة بشكل مفصل ، في ختام المقال سنجيب بشكل مختصر تماما عن السؤال المطروح لدينا:تعني كلمة دبر كل صلاة؟
الإجابة كالتالي:يطلق على نهاية الصلاة قبل السلام، ويطلق على ما بعد السلام مباشرة.