حكم نسبة الحوادث الى الدهر، الايمان بالقدرات خير وشرها وهو الركن السادس من اركان الايمان، حيث لا يكن المسلم مؤمن بالله عز وجل الا بعد ايمانه بالقدر، ومن لا يؤمن بالقدر وقد كفر بالله تعالى، ومعنى نسبة الحوادث الى الدهر ان ما يحصل مع الانسان من الاقدار وايضا التدابير في يومه وان السبب هو الزمن وليست الله عز وجل وذلك يعتبر كفر صريح بالله عز وجل وهو وحده المتحكم بقدر العباد، سوف نتعرف معا على حكم نسبة الحوادث الى الدهر.
محتويات
حكم نسبة الحوادث الى الدهر
- نسبة الحوادث الى الدهر كف كفر من عمل الجاهلية الدليل( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم إلا يظنون ).
حكم سب الدهر
ان من قال الزمن غدار ذلك زمان اقشر او ياخيبه الزمن الذي رايتك فيه، حيث انه كان سبا وقدحا في الزمن، فذلك حرام ولا يجوز لان الزمن لا تصريف له بأي امور، ولكن الذي يصرفه كل الكون ويدبر امره هو الله وحده لا شريك له، ولذلك نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عم سب الدهر، وذلك لان السبب سوف يعود في حقيقته الى الله عز وجل عن ذلك قال الله تعالى في الحديث القدسي: ( يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ)، وان قال على سبيل الاخبار وذلك لا بأس به ومنه قول الله عز وجل عن لوط عليه السلام: (وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)، اي انه شديد وكل الناس يقولوا ذلك يوم شديد، وذلك يوم فيه من الامور وليست فيه شيء وقول ذلك الزمن غدار وهذا سبب لان الغدر ذم ولا يجوز وقول: يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه، وان قصد ياخيبتي انا فذلك بأس فيه وليست سب للدهر وان قصد ياخيبة الزمن او اليوم فذلك سب فلا يجوز.
حكم نسبة الحوادث الى الدهر، ان القضاء والقدر هو شيء واحد والذي قضاه الله سابق وقدره سابق ويقال لذلك القضاء ويقال له القدر وقد ذهب اخرون من العلماء الى التفريق بينهم، حيث ذهب بعضهم الى ان القضاء سابق على القدر ومنهم ابن حجر، فالقضاء هو ماعلمه الله وحكم به في الازل وايضا القدر هو وجود المخلوقات موافقة لذلك العلم والحكم، كذلك تعرفنا على حكم نسبة الحوادث الى الدهر.