اياك نعبد واياك نستعين دليل على توحيد، من هو الله :هو خالق هذا الكون العظيم ومُدبره وفق نظام معين هو وحده يعلمه، عالم الغيب والشهادة، بصيرٌ لكل شيء يحدث في هذا الكون الضخم، خالق الشمس والقمر والبشر، لا يحدث أي حدث إلا بإرادته وعلمه، هو الرّزاق العاطي، وهو المعبود وحده لا شريك له، هو صانع المعجزات وُمحقق الأماني، هو من يقول كُن فيكون، فالمتدّبر في مخلوقات الله يدُرك مدى عظم هذا الخالق ويزداد شدة تعلقه والإيمان به وتوحيده، والآية اياك نعبد واياك نستعين دليل على توحيد ؟
محتويات
اياك نعبد واياك نستعين دليل على توحيد
من خلال الآية السابقة، ما هو مفهوم التوحيد :أي إفراد الله عزّ وجل بالألوهية والأسماء والصفات الخاصة به، وأن الله هو خالق الكون وحده، لا إلهٌ غيره، والآية الرابعة من سورة الفاتحة “ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” هي دليل واضح على توحيد الألوهية.
تفسير اياك نعبد واياك نستعين
اشتملت الآية الرابعة من سورة الفاتحة على قسمين، وهما ما يلي :
- القسم الأول :”إِيَّاكَ نَعْبُدُ” أي توحيد الله سبحانه وتعالى وأنه لا نعبد إلا الله وهي معنى دال على أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن أي خلق يعبد شيء غير الله وحده فهذه العبادة باطلة، ومن يعبد غيرَ الله فقد أشرك.
- القسم الثاني :”وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” أي لا نستعين بغير الله سبحانه وتعالى في حل أزماتنا وتيسير أمورنا، فهو مالك كل شيء، القادر على كل شيء الذي بيده حل الأمور والأزمات.
أقسام التوحيد
التوحيد هو أساس شريعة الإسلام، وأصل الدّين الإسلامي، وينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، وهما كالتالي :
- توحيد الألوهية : هو توحيد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وعدم جعل شريكاً لله في عبادته، منها الدعاء والاستغاثة، ونستدل على توحيد الألوهية من سورة الفاتحة والمتمثلة في آية” إياك نعبد و إياك نستعين”.
- توحيد الربوبية : توحيد الله سبحانه وتعالى في أفعاله، وأن لا شريك له فيها، منها الزرق والخلق والإحياء، ونستدل على توحيد الربوبية من سورة الفاتحة والمتمثلة في آية ” الحمد لله رب العالمين”.
- توحيد الأسماء والصفات : أي إثبات ما أثبته الله من صفات وأسماء له، بشكل يليق بكمال الله وعزّته من غير تحريف أو تغيير، ونستدل على توحيد الأسماء والصفات من سورة الفاتحة والمتمثلة في آية” الرحمن الرحيم “.
إذاً نستنتج أن سورة الفاتحة اشتملت آياتها على جميع أنواع التوحيد، من توحيد الألوهية, والربوبية, وتوحيد الأسماء والصفات، كما أن الآية الرابعة في السورة وهي اياك نعبد واياك نستعين دليل على توحيد الألوهية.