درجة من يصلح ذات البين افضل من، بدايةً ما هو مفهوم الإصلاح بين المتخاصمين :هو التوسط بين المتخاصمين من أجل حل ما بينهما من مشاكل والخلاف، بالتراضي بين الطرفين منعاّ لحدوث جرائم وغيرها، والإصلاح بين الناس من الصفات الحميدة التي حثنا الله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم عليها، وجعل لمن يسعى لإصلاح الخلافات بين الناس أجرٌ عظيم سيُثاب عليه يوم القيامة أمام رب العالمين، وهذا الأجر هو أن درجة من يصلح ذات البين افضل من ؟
محتويات
درجة من يصلح ذات البين افضل من
جعل النبي إصلاح ذات البين من العبادات العظيمة التي لها ثواب عند الله سبحانه وتعالى، حيثُ قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة ” أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة ” ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين)، إذن كما ذُكر بالحديث الشريف نستنتج أن، درجة من يصلح ذات البين افضل من الصيام والصلاة والصدقة.
آداب الإصلاح
على المُصلح أن يتأدب بآداب الإصلاح بين المتخاصمين، ومن أهمها :
- أن يكون خالص نيته لله سبحانه وتعالى في صلحه، فلا يُصلح من باب مصالح شخصية أو رياءً للناس.
- ألا يتعجل المُصلح في حكمه، فلا يُفسد أمثر ما يُصلح.
- اختيار الوقت المناسب، أي لا يحاول الإصلاح بعد أن تبرد نار الخلاف بين المتخاصمين.
- أن يكون هذا الإصلاح مبني على علوم شرعية وتشاور بين الجهات المختصة بالقضية ودراستها دراسة شاملة.
- أنّ يكون عادل ويبتعد عن الظلم قدر إمكانه، كما في قوله تعالى :” فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين”.
أحاديث نبوية عن الإصلاح بين الناس
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحثُ على الإصلاح بين المتخاصمين، والأجر العظيم الذي يناله المُصلح، ومن هذه الأحاديث النبوية ما يلي :
- “ليس الكذَّابُ الذي يُصلح بين الناس فيقول خيرًا، أو ينمي خيراً”.
- “كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة”.
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء، وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: «أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟» ، فقال: أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب.
فالإصلاح بين المتخاصمين من أعظم وأحب العبادات إلى الله، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم درجة من يصلح ذات البين افضل درجةً من الصلاة والصدقة والصيام، لذا علينا أن نتمسك بها جيداً.