إنشاء دار السك النقود الإسلامية والنقش عليها باللغة العربية في دمشق الخليفة، لم يكن للعرب قبل الإسلام نقود خاصة بهم ليتداولوها بل كان التعامل التجاري يتم بنقود مختلفة كانت لمناطق وامبراطوريات أخرى، حيث كانوا يستخدموها في تجارتهم الداخلية أو الخارجية مع الأنحاء المجاورة ولكن بعد إقامة الخلافة الإسلامية وزيادة رقعتها تحتم على الخليفة أن يقوم بإنشاء دار السك للنقود الإسلامية والنقش عليها باللغة العربية في دمشق فمن هو هذا الخليفة؟.
محتويات
إنشاء دار السك النقود الإسلامية والنقش عليها باللغة العربية في دمشق الخليفة
بعد قيام الخلافة الإسلامية وتطورها وزيادة مساحة أراضيها كان ولا بد من قيام الخليفة (عبد الملك بن مروان) سنة 74هـ /694 م بإنشاء دار لسك النقود الإسلامية والنقش عليها باللغة العربية في (مدينة دمشق) عاصمة الدولة الإسلامية في ذلك الوقت وبهذا أصبحت الولايات الإسلامية مستقلة بنقودها وذهبها عن الامبراطريات البيزنطية والفارسية وغيرها من الدول،وبعدها استطاع الخليفة الأموي أن ينشأ دار للسك النقود في مصر فأصبحت العملة الإسلامية موزعة في جميع أنحاء الدولة ويتم سكها في الشام ومصر، حيث لم يسمح الخليفة عبد الملك بن مروان أن يتم سك النقود في غيرهما من هذه الأماكن وذلك من أجل أن يكون عيار العملة ثابت وموحد في جميع الأرجاء ولا يمكن لأحد أن يتلاعب فيها وبعدها تطورت العملة الإسلامية مع تطور الخلافة وتوسعها وزيادة رقعتها، فقد حدث عدة تغيرات في أماكن صناعتها وحتى شكل النقش عليها.
العملات الإسلامية
العملات الاسلامية: هي عبارة عن قطع ذهبية أو نحاسية أو برونزية تم وضع عليها صور أو عبارات خاصة بالدولة الإسلامية، حيث تم نفش عليها كلمات مثل (الحمد لله_ لا إاله إلا الله محمد رسول الله) أو حتى أسماء الخلفاء في كل فترة زمنية للخلافات الإسلامية، وحتى ف سك النقود: هو الختم على القطع المعدنية بكلام ومقولات أو حتى صور خاصة بطابع الدولة والتي يتم ختمها في أماكن خاصة تسمى دار السك والتي تكون معتمدة لديها ومن هذه العملات:
- عملة الدولة الأموية: والتي تم سكها في مصر والشام بأمر من الحليفة الأموي عبد الملك بن مروان حيث تم وضع صورته على العملة مع عبارة (لا إله إلا الله) وكانت مصنوعة من البرونز.
- عملة الدولة العباسية: كانت تشبه العملة الأموية ولكن باختلاف بسيط وهو وضع عبارة الشهادتين عليها مع كتابة اسم الخليفة الحالي مع وضع تاريخ سكها.
- العملة العثمانية: كانت مختلفة تماماً عن العملات السابقة حيث اختفى أي علامة عن الدولة الاسلامية بل الاكتفاء بكتابة اسم الخليفة مع عبارة تعظم وتمجد فيه.
وهناك الكثير من العملات تم سكها في زمن الدويلات كالدولة المملوكية والفاطمية والأيوبية وغيرها، فكانت كل حقبة اسلامية تختلف في طرازاها وشكلها فكان إنشاء دار السك للنقود الاسلامية في دمشق ومصر كل الفضل في أن تكون هناك عملة إسلامية لتدخل على تاريخها ومتطورها وإعطاها قيمة ووزن بين الإمبراطوريات المجاورة ولتسهيل التعاملات التجارية بينها وبين دول الجوار.